الصدر يهاجم الحكومة والبرلمان ويجدد تمسكه بقرار اعتزال العمل السياسي

بغداد 18 فبراير 2014 / جدد زعيم التيار الصدري ورجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر اليوم (الثلاثاء) تمسكه بقراره بالابتعاد عن الحياة السياسية ، وهاجم الحكومة والبرلمان لكنه دعا الى المشاركة في الانتخابات المقبلة.

وقال الصدر في كلمة متلفزة وجهها الى الشعب العراقي "لن اتراجع عن قرار اعتزالي العملية السياسية واني فخور بقراري هذا ، واذا كانت هناك اصوات سياسية شريفة فلتستمر بالعمل بعيدا عني".

وهاجم الصدر الحكومة والبرلمان العراقيين قائلا "إن العراق اليوم بلا حياة ولاخدمات وبلا امن ولا امان ولا سلام، وانتخابات يروح ضحيتها آلاف، لتتسلط علينا حكومة لا ترعى ذمة وبرلمان بكراسيه البالية لايستطيع دفع الضر عن نفسه فما باله بدفع الضر عن الاخرين".

وتابع " ولعله (البرلمان) يستطيع ان يجمع في التصويت داخل قبة البرلمان في حالة واحدة اذا كانت فيها امتيازات له أو نفع شخصي واذا وصل الامر الى نفع شعبي عام تخاذل الجميع".

ودعا الصدر الى المشاركة في الانتخابات المقبلة قائلا "نرى انه يجب الاشتراك بها وبصورة كبيرة كي لا تقع الحكومة بيد غير امينة وماكرة، وانني سأصوت ان بقيت لي الحياة وسأقف مع الجميع على مسافة واحدة وارجو من العراقيين ان يشاركوا في هذه الانتخابات وان لايقصروا، ومن يقصر فستكون هذه خيانة للعراق وشعبه".

وكان الصدر اعلن في قرار مفاجىء الاحد اعتزال العمل السياسي وإغلاق المكاتب التابعة لتياره، وعدم السماح لأحد بتمثيلها أو بالتحدث باسمها تحت أي عنوان، كما حل كتلة الاحرار النيابية التابعة له في البرلمان العراقي.

واعلن 11 نائبا من كتلة (الأحرار) انسحابهم من العمل السياسي وتقديم استقالتهم من عضوية البرلمان وعدم الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، تضامنا مع قرار الصدر.

ودعا العديد من السياسيين والبرلمانيين العراقيين الصدر الى التراجع عن قراره من ابرزهم اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق، وقائمة (متحدون) التي يترأسها رئيس البرلمان الحالي اسامة النجيفي.