العراق: 19 قتيلا في موجة عنف جديدة والقضاء على 17 "ارهابيا" بينهم انتحاريان بالانبار

بغداد 18 فبراير 2014 / قتل 19 شخصا وجرح اكثر من مائة آخرين في سلسلة هجمات اغلبها بسيارات مفخخة وقعت اليوم (الثلاثاء) في عدة مدن عراقية،فيما اعلنت وزارة الدفاع عن مقتل 17 "ارهابيا" بينهم انتحاريان في الانبار غربي البلاد.

وقالت مصادر في الشرطة العراقية لوكالة انباء ((شينخوا)) إن سبعة اشخاص قتلوا واصيب 43 آخرون بجروح بانفجار ست سيارات مفخخة في محافظة بابل (100 كم) جنوب بغداد.

وانفجرت ثلاث من السيارات الست في مدينة الحلة مركز المحافظة، فيما انفجرت بقية السيارات في بلدات المسيب والاسكندرية والمحاويل الواقعة شمال وشمال شرق الحلة.

واضافت المصادر ان مدنيا قتل واصيب 16 آخرون بجروح بانفجار ثلاث سيارات ملغمة في المناطق الجنوبية الغربية من العاصمة بغداد، مبينا ان اضرارا مادية لحقت بعدد من السيارات والمباني القريبة.

كما قتل اربعة من عناصر الشرطة والجيش العراقي ومسلحان واصيب خمسة اشخاص بينهم جندي في هجومين استهدفا نقطتني تفتيش وانفجار عبوتين ناسفتين بمناطق متفرقة من مدينة الموصل (400 كم) شمال بغداد بحسب المصادر.

وعثرت الشرطة على جثة تعود لشرطي عليها اثار طلقات نارية في الصدر والراس في بلدة الشورة (40 كم) جنوب الموصل.

وفي محافظة صلاح الدين شمال بغداد ، قتل اربعة شرطيين وجرح 14 آخرون نتيجة سقوط قذائف هاون على مركز شرطة في بلدة سليمان بيك بحسب المصادر التي اشارت الى أن ثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة على دوريتهم في مدينة كركوك (250 كم) شمال بغداد.

وافادت المصادر ان القوات العراقية احبطت محاولة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على قرية ربيعة قرب بلدة السعدية (60 كم) شمال شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى شرقي العراق وتمكنت من قتل 3 مسلحين واعتقال 7 اخرين.

وذكر المصدر أن مدنيا قتل وجرح آخر باطلاق نار من قبل مجهولين على منزل سكني قرب بلدة السعدية، لافتا إلى أن مدير مرور محافظة ديالى العميد محمد محمود التميمي نجا من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة على موكبه قرب بعقوبة ما ادى الى وقوع اضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية.

واشار المصدر إلى أن ضابطا في الشرطة واثنين من مرافقيه اصيبوا بجروح كما اصيب خمسة من المارة ايضا نتيجة انفجار سيارة مفخخة لدى مرور سيارة تعود للشرطة العراقية في بلدة حديثة (200 كم) غرب بغداد.

إلى ذلك ، أعلن وسام جمعة المتحدث باسم مستشفى الفلوجة (50 كم) غرب بغداد مقتل مدنيين اثنين واصابة 12 آخرين بجروح بقصف مدفعي على احياء الجولان والاندلس والجغيفي في مدينة الفلوجة.

على صعيد متصل ،اعلنت وزارة الدفاع العراقية ان قواتها قتلت 17 "ارهابيا" بينهم اثنان من الانتحاريين في مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار غربي العراق.

وقالت في بيان مقتضب "قتلت قيادة عمليات الانبار (المسؤولة عن امن محافظة الانبار) 17 ارهابيا بينهم اثنان من الانتحاريين في منطقة البو ذياب في الرمادي"، دون اعطاء اية تفاصيل اخرى.

وتشهد مدن محافظة الانبار ، وخصوصا الرمادي والفلوجة، منذ اكثر من ستة اسابيع، اشتباكات مسلحة بين القوات الامنية العراقية ومسلحين من تنظيم (داعش)، اسفرت عن مقتل وجرح العشرات، فضلا عن نزوح اكثر من 300 الف مدني من منازلهم، وفقا لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.

وادان رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي التفجيرات التي ضربت بغداد وبعض المحافظات واصفا تلك الهجمات بانها "هجمات اجرامية وارهابية آثمة".

وقال في بيان "بأشد عبارات الشجب والاستنكار ندين التفجيرات الاجرامية الآثمة التي استهدفت المواطنين الابرياء في مناطق عدة واسفرت عن وقوع عدد كبير من الضحايا الابرياء، ونؤكد ان هذه الافعال الشنيعة تاتي ضمن سلسلة الانفلات الامني الذي تشهده البلاد".

وحمل علاوي "القائد العام للقوات المسلحة والحكومة مسؤولية كل ما يحصل، لاسيما انهم لغاية الان لم يكشفوا عن مرتكبي هذه الجرائم البشعة والسعي للحد منها ولا هم حققوا المصالحة الوطنية في البلاد مما يؤكد ان العملية السياسية هي عملية ناقصة بالكامل لا بل اصبحت مضرة لشعبنا العراقي".

واضاف "ان الخروقات المتكررة التي ترتكبها القوى الظلامية كبدت العراق خسائر جسيمة في ارواح مواطنيه وممتلكاتهم وزرعت هاجس الخوف والقلق وعدم الاستقرار، ومن حق شعبنا ان يعيش بأمان ورفاهية".

/مصدر: شينخوا/