عباس يجتمع مع كيري للمرة الثانية خلال 24 ساعة في باريس

رام الله 20 فبراير 2014/ يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الخميس)، للمرة الثانية خلال 24 ساعة في العاصمة الفرنسية باريس.

ويبحث اللقاء الذي أعلن مسؤولون فلسطينيون أنه جاء بناء على طلب الوزير الأمريكي،دفع جهود إعلان واشنطن اتفاق إطار في مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية.

وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن كيري تناول مع عباس في اجتماع عقد الأربعاء، الخطوط العريضة لاتفاق الإطار الذي يؤمل أن يعتمد كمرجعية مكتوبة لمفاوضات الوضع النهائي.

وأوضح المصدر، أن التركيز انصب في الاجتماع على قضيتي الحدود والأمن في اتفاق الإطار، والتأكيد على الحدود المحتلة عام 1967 كأساس لحل الدولتين.

وأشار المصدر، إلى استمرار وجود "خلافات عميقة" في المفاوضات بشأن قيمة تبادل الأراضي بين الجانبين لحل قضية المستوطنات، إلى جانب القضية الأبرز المتعلقة بالرفض الفلسطيني لمطالب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية.

وكان اجتماع الأمس، هو الأول بين عباس وكيري منذ الرابع من الشهر الماضي حينما زار الوزير الأمريكي إسرائيل والضفة الغربية.

وتسبق الاجتماعات بين كيري وعباس لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما المقرر في واشنطن في الثالث من الشهر المقبل.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي بوساطة واشنطن التي حددت مهلة للمحادثات لتسعة أشهر للتوصل إلى اتفاق على الوضع النهائي.

وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الجانبين في نوفمبر الماضي واقتصرت المحادثات بعد ذلك على لقاءات منفصلة لكيري ومساعديه مع وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن كيري يكثف جهوده لإعلان اتفاق الإطار مع نهاية المفاوضات في أبريل المقبل مع إعلان كل طرف تحفظاته على بنوده للاستمرار في التفاوض لاحقا.

واستبق مسؤولون فلسطينيون طرح اتفاق الإطار بالتقليل من جدواه في دفع مفاوضات السلام المتعثرة منذ عقدين مع إسرائيل.

وقالت حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن "جميع المؤشرات لا تدل على أي شيء قد يكون أساسا لعملية اتفاق" سلام نهائي .

واعتبرت عشراوي، أن إعلان اتفاق إطار مع إعلان تحفظ كل طرف عليه "يعني أنه ليس اتفاقا وإنما محاولة لوثيقة جديدة تتيح تمديد المفاوضات إلى ما لا نهاية".

من جهته ، وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد في بيان له مقترحات كيري بخصوص اتفاق الإطار، بأنه "مجرد ألاعيب سياسية للخروج من مأزق انسداد آفاق التقدم في عملية السلام".

وحذر خالد، من أن الموافقة الفلسطينية على مثل هذا الإطار "ينطوي على أخطار حقيقية بالنسبة للحقوق والمصالح الفلسطينية" ، داعيا إلى التركيز على طلب عضوية منظمات الأمم المتحدة ليصبح ممكنا مساءلة ومحاسبة وملاحقة إسرائيل.

/مصدر: شينخوا/