الرئاسة الفلسطينية ترحب بالتحرك العربي ضد "الاعتداءات" الإسرائيلية على المسجد الأقصى

رام الله 26 فبراير 2014/ رحبت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، بدعوة المجموعة العربية لدراسة التحرك لتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بخصوص "الاعتداءات" الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى.

وقالت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)) ، إن الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى "دفعت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التحرك السريع لمواجهة هذه الهجمة الشرسة عليه".

وأشار البيان في هذا الصدد إلى المواجهات التي تحدث في المسجد الأقصى "نتيجة للاقتحامات والانتهاكات المتكررة والتصرفات الشخصية لمسؤولين إسرائيليين، إلى جانب عبث المتطرفين ضمن مخطط الاحتلال بغرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف".

وأضاف أن مواجهات يوم أمس الثلاثاء التي اندلعت بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية "كانت واحدة من أعنف الاقتحامات للمسجد، حيث أصيب العشرات بجروح ورضوض إثر اقتحام القوات الإسرائيلية والشروع بإطلاق النار الكثيف في وضع غير مسبوق".

وكان مجلس الجامعة العربية قرر في ختام اجتماع طارئ عقده اليوم لمناقشة "الاعتداءات" الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، دعوة المجموعة العربية في الأمم المتحدة مع المجموعات الجغرافية لدراسة تقديم شكوى إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيانها، إنها "لا تعبر فقط عن قلقها الشديد تجاه الممارسات الإسرائيلية، بل تحذر من تداعيات ذلك على الصعد كافة المحلية والإقليمية والدولية".

وأضاف البيان، أنه "في الوقت الذي تحاول الإدارة الأمريكية دفع عملة السلام، يقوم الكنيست الإسرائيلي بمناقشة مشروع قرار يدلل على سياسة ممنهجة مدمرة لكل الأعراف والقوانين الدولية والاتفاقات".

واعتبر أن نقاش الكنيست "من شأنه تقويض الجهود الأمريكية لدفع عملية السلام إلى الأمام"، مؤكدا أن الرئاسة "ستستمر بالتنسيق والتشاور مع الشقيقة الأردن من أجل مناقشة موضوع العدوان على المقدسات والمصلين، وعلى أبناء شعبنا الفلسطيني المرابطين في القدس الشريف".

وحذر بيان الرئاسة الفلسطينية، من أن "مثل هذه الاعتداءات لا تشكل خطرا على المقدسات فقط، بل تخلق مناخا سيؤدي إلى تزايد العنف والكراهية وتحويل الصراع إلى صراع ديني خطير".

وأجر الكنيست الإسرائيلي مساء أمس، نقاشا خلال جلسة خاصة له بشأن فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى بناء على اقتراح النائب عن حزب (الليكود) الحاكم موشيه فيغلين.

ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن مصادر إسرائيلية قولها، إن جلسة الكنيست انتهت من دون تصويت، فيما أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي سعيه إلى إسقاط أي صيغة تنص على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى الذي تتولى الأردن السيادة عليه.

وتأتي الخطوة الإسرائيلية مع استمرار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل التي استؤنفت برعاية أمريكية نهاية يوليو الماضي على أن تنتهي في 29 أبريل المقبل.

/مصدر: شينخوا/