الرئاسة الفلسطينية تؤكد تمسكها "بالثوابت" الفلسطينية في أي اتفاق مع إسرائيل

رام الله 20 فبراير 2014 / أكدت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس)، تمسكها "بالثوابت" الفلسطينية في أي اتفاق سلام مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، "إننا لن نوافق على أي اتفاق، سواء اتفاق إطار أو نهائي،ما لم يتضمن المواقف الفلسطينية والعربية الثابتة المستندة للشرعية الدولية".

وأوضح أبو ردينة، أن الموقف الفلسطيني الثابت والدائم بأن لا دولة دون القدس الشرقية عاصمة لها، ولن نعترف بدولة يهودية، وأن الاستيطان غير شرعي، وأن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على حدود عام 1967، ويجب إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، وأن يتم إطلاق سراح الأسرى.

وذكر أبو ردينة، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، استمع لهذا الموقف بوضوح من الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأربعاء، على أن يعاودا الاجتماع مرة ثانية اليوم.

ويبحث اللقاء بين عباس وكيري الذي أعلن مسؤولون فلسطينيون أنه جاء بناء على طلب الوزير الأمريكي، دفع جهود إعلان واشنطن اتفاق إطار في مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية.

وبهذا الصدد قال السفير الفلسطيني في فرنسا هايل الفاهوم لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية،إن كيري عرض على عباس تمديد المفاوضات التي من المقرر أن تنتهي مهلتها في 29 أبريل المقبل.

وبشأن الموقف الفلسطيني من عرض كيري للتمديد قال الفاهوم، "لدينا فترة تسعة أشهر تنتهي في أبريل، وإذا لم يتم تقدم جاد في الموضوع وفي القضايا الجوهرية فهناك طرق أخرى" من دون أن يوضح ماهيتها.

وأشار الفاهوم، إلى أن كيري لم يطرح حتى الآن أي وثيقة مكتوبة بخصوص اتفاق الإطار ، باستثناء مناقشة أفكار ويتم الرد عليها فلسطينيا.

وذكر الفاهوم، أن عباس طرح على كيري "المواقف الفلسطينية الواضحة استنادا للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية، وأكد أن المهم هو إيجاد آليات تنفيذ القرارات والمواثيق الدولية".

وشدد على أنه لابد من وضع آلية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967 بما في ذلك القدس، إلى جانب النقاط التي طرحت من المفاوضات بخصوص اللاجئين، والآمن، والأسرى.

وإلى جانب اجتماعاته مع كيري، من المقرر أن يجتمع عباس غدا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند لبحث العلاقات الثنائية وتطورات مفاوضات السلام مع إسرائيل.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي بوساطة واشنطن التي حددت مهلة للمحادثات لتسعة أشهر للتوصل إلى اتفاق على الوضع النهائي.

وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الجانبين في نوفمبر الماضي واقتصرت المحادثات بعد ذلك على لقاءات منفصلة لكيري ومساعديه مع وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي.

/مصدر: شينخوا/