تظاهرة في الأردن ضد خطة كيري للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

عمان 14 فبراير 2014 / تظاهر مئات الأردنيين اليوم (الجمعة) ضد ما أسموه خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وانطلق متظاهرون من أحزاب سياسية وقوى وطنية وفعاليات شعبية وشبابية في مسيرة دعت إليها اللجنة التحضيرية للملتقى الشعبي لحماية الأردن وفلسطين، بعد صلاة الجمعة، من أمام المسجد الحسيني وسط عمان باتجاه ساحة النخيل رفضا لمشروع كيري.

وندد المتظاهرون بخطة كيري وأي مشروع يستهدف استباحة الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، واصفين إياها بأنها "مؤامرة كبيرة وخطر يهدد الشعب الفلسطيني "، حسب ما أفاد مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) في عمان.

وطالب هؤلاء بمحاربة ما يسمى بالوطن البديل، متمسكين بحق الشعب الفلسطيني في العودة وتأسيس دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية.

ورأى المتظاهرون أن مشروع كيري " يمثل المشروع الصهيوني التوسعي الإجتثاثي الإحتلالي "، على حد وصفهم.

وطالب الملتقى الشعبي في بيان تلي خلال المسيرة النظام الأردني بالإفصاح عن مشروع كيري، والتزام الموقف الشعبي المبدئي الرافض لهذا المشروع، مؤكدا ضرورة الاستجابة للمشروع الوطني الإصلاحي دون تردد ومحاكمةَ الفساد.

وشدد على حق العودة للفلسطينيين وعدم التفريط بهذا الحق الذي يساهم بالتوطين والوطن البديل على حساب الأردن، كما يعني تفريغ فلسطين من أهلها وتحقيق يهودية الدولة.

ولم تعرف حتى الان بنود خطة كيري، لكن القيادي الفلسطيني فاروق القدومي، كان قد كشف في حديث لصحيفة ((الغد)) الأردنية نشرته في الرابع من فبراير الجاري، أن كيري يطرح "اتفاق إطار" يتضمن حكما ذاتيا للفلسطينيين دون سيادة على الأرض وبلا حق العودة مع بقاء القدس "موضع نزاع مؤجل".

في المقابل قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل تصريحات القدومي، إن كيري " لم يقدم أي شيء رسميا لغاية اللحظة ولا زلنا في إطار المشاورات ومجرد مناقشة أفكار ".

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين نهاية يوليو الماضي، بعد جولات مكوكية لكيري بين الطرفين، وقد حددت الإدارة الأمريكية مهلة زمنية للمفاوضات لتسعة أشهر على أن تنتهي في أبريل المقبل.

/مصدر: شينخوا/