بيرنز:حل قضية اللاجئين أحد أكبرالتحديات لتحقيق التقدم في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية

عمان 28 يناير 2014 / قال نائب وزيرالخارجية الأمريكي، وليام بيرنز، إن "واحدا من أكبر التحديات المطلوبة لتحقيق التقدم في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، ليس فقط نحو (الاتفاق) الإطار، وإنما نحو حل الوضع الدائم والتوصل إلى حل عادل ومتفق عليه حول قضية اللاجئين الفلسطينيين".

وأكد بيرنز خلال لقاء صحفي، أوردت مضامينه وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم (الثلاثاء)، أن "هذا بالفعل ما يلتزم وزير الخارجية الأمريكي،جون كيري، القيام به، إذ لا يعتبر ذلك تحديا سهلا، ولكنه يعتبر حاسما للتوصل إلى هذا النوع من الحلول". وأضاف أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والوزير كيري "ملتزمان بشدة بتحقيق اتفاقية الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وليس لدينا شريك أفضل في هذا الجهد من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني". واعتبر أن واشنطن لا تستطيع اتخاذ قرارات بالنيابة عن الفلسطينيين والاسرائيليين، "لكننا سنفعل أي شيء ممكن لإحراز تقدم، ليس فقط الوصول إلى إطارعمل ولكن الوصول إلى حل دائم". وأشار إلى أنه ناقش في اجتماعاته مع المسؤولين الأردنيين، أهمية المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، التي تواصل الولايات المتحدة التنسيق بشأنها عن قرب مع الاردن، الذي نقدر كثيرا دوره البناء، وكذلك أهمية التعامل مع مصالح الأردن خلال ذلك".

وقال إن "الأردن يشكل عاملا لتحقيق السلام والاعتدال في هذه المنطقة، وهذا ما يجعل دوره الحيوي أكثر أهمية من ذي قبل"، موضحا أن بلاده " تأخذ بعين الاعتبار وبشكل واضح مخاوف ومصالح الأردن في ما يتعلق بقضية اللاجئين والمسائل الأخرى".

وعلى صعيد آخر، قال بيرنز إن "بلاده تعتبر مؤتمر "جنيف2" لحل الأزمة السورية، بداية عملية طويلة وصعبة، هدفها الانتقال السياسي"، مؤكدا أن واشنطن تدعم المؤتمر "بلا أوهام ". وقال إن " الوضع على الأرض في سورية مأساوي ويحمل أخطارا هائلة لجيرانها، خصوصا الأردن"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل محاولتها للتأكيد على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية التي لن تحل دون انتقال إلى قيادة جديدة. وفي الشأن الايراني، أوضح بيرنز أن واشنطن كانت حذرة في التعامل مع طهران حول المسألة النووية، مضيفا أن "المسألة النووية تشكل التحدي الأكبر الذي تفرضه إيران، ولذلك فإننا منخرطون بشكل مباشر وثنائي مع الإيرانيين، وعملنا أيضا بشكل فاعل مع مجموعة 5+1 لإحراز تقدم نحو حل دبلوماسي حول المسألة النووية". وفي الشأن المصري، قال إن "مصر تعاني الآن من انتقال معقد للغاية للسلطة في أعقاب الثورة (25 يناير)، وسنستمر في دعم العملية السياسية هناك لاتاحة التعددية السياسية واحترام سيادة القانون، الذي يمكن العملية السياسية من المضي قدما دون ترهيب أو إكراه، الأمر الذي يتيح الفرص للاعبين السياسيين الذين يلتزمون بالمشاركة من خلال القواعد السلمية، والذين يؤكدون على أهمية المساءلة في الحكم".

/مصدر: شينخوا/