غزة 12 فبراير 2014 / لوح مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء)، بخيار "تصعيد المقاومة" لمواجهة أي اتفاق في المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس عماد العلمي خلال لقاء مع الصحفيين في غزة، إن حركته "لن تلتزم بأي حال من الأحوال بأي اتفاق ينتقص من الحقوق الفلسطينية تحت أي مسمى كان".
وأضاف العلمي، أن "الخيارات الفلسطينية لمواجهة مثل هذا الاتفاق كثيرة ومتعددة على رأسها تصعيد المقاومة كما حدث عقب توقيع اتفاق أوسلو للسلام المرحلي في العام 1993".
وهذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها مسؤول في حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007، باللجوء إلى تصعيد "المقاومة" ضد إسرائيل ضمن موقفها المعلن برفض المفاوضات.
وبعد توقيع اتفاق أوسلو الذي مهد لتأسيس السلطة الفلسطينية شنت حماس سلسلة عمليات تفجير في داخل إسرائيل وصولا لمساهمتها في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر 2000.
واعتبر العلمي، أن أهم تحديات البيت الفلسطيني حاليا هي المفاوضات الجارية برعاية أمريكية "خاصة أنها تجرى من دون غطاء فلسطيني وترفضها كافة الفصائل".
ورأى أن "الخطورة في المفاوضات هي أن الاحتلال يريدها كعنوان لإنهاء القضية الفلسطينية من خلال يهودية الدولة وتصفية المطالب والحقوق الفلسطينية ".
واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية يوليو الماضي بوساطة أمريكية على أن تنتهي في أبريل المقبل وذلك بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.
وحذر العلمي، من أن مساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتمرير اتفاق إطار في المفاوضات "سيكون أقل من اتفاق نهائي وأكثر من إعلان مبادئ".
في الوقت ذاته أعرب العلمي، عن استعداد حركته لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "عندما يقول لا لخطة كيري ويرفض ما يقترحه من مواقف هي عبارة عن مواقف إسرائيلية خالصة".
ودعا القيادي في حماس، إلى تشكيل ائتلاف حقيقي لمواجهة المفاوضات "باعتبار ذلك أمرا ضروريا لأن الحديث خلالها يتم عن تصفية القضية الفلسطينية وإبقاء السيطرة الإسرائيلية".
إلى ذلك قال العلمي، إن حماس عرضت على الفصائل الشروع بحوار وطني شامل للاتفاق على المشروع الوطني الفلسطيني، ووضع إستراتيجية فلسطينية جديدة على أن يتم خلال ذلك إنهاء الانقسام الداخلي وتحقيق المصالحة عبر تنفيذ الاتفاقات الموقعة .
لكنه شدد على أن المصالحة "تحتاج إلى فهم مشترك لتنفيذها"، معتبرا أن المدخل الوحيد لتحقيقها "هو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية عبر انتخابات لمجلسها الوطني لتكون الوعاء لكافة الفصائل".
كما أكد العلمي، أن "سلاح المقاومة لا مساس به في أي خطوات للمصالحة"، مقرا بأن حماس تواجه وضعا غير مستقر "لكن هذا الحال يعيشه الآخرون كذلك إقليميا".
وحول العلاقات الإقليمية لحماس قال العلمي، إنها "تسعى لاستقطاب كل الأطراف الإقليمية والدولية لتقديم كافة أنواع الدعم بالسلاح والمال والسياسة للقضية الفلسطينية ".
واعتبر أن المرحلة الحالية هي "مرحلة الانتظار وعدم اليقين لترقب استقرار مراكز القوى دوليا وإقليميا".
وأكد العلمي الذي شغل سابقا ممثل حماس في إيران، أن العلاقة بين حركته وطهران تشهد تحسنا وقد عقدت لقاءات بين الجانبين في الفترة الأخيرة.
وأوضح أن العلاقة بين حماس وإيران لم تنقطع رغم تأثرها بسبب الأزمة في سوريا.
وجدد العلمي التأكيد، على أن حماس "لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول ولسنا جزءا من المحاور"، مشيرا بهذا الصدد إلى أنها لا تقبل نزيف الدم الجاري في مصر.
وتوترت العلاقة بين حماس ومصر منذ احتجاجات 30 يونيو الماضي التي قادت إلى عزل الرئيس محمد مرسي الذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة ذات الروابط التاريخية مع جماعة الأخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
ونفت حماس مرارا اتهامات مصرية رسمية وأخرى أوردتها وسائل إعلام مصرية بالضلوع في حوادث التوتر التي تشهدها مصر خصوصا شبه جزيرة سيناء منذ عزل مرسي.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn