قتيلان من قوات الأمن في بنغازي والتعرف على هوية قتلى الأمس ومعظمهم من الإسلاميين

بنغازي (ليبيا) 3 مارس 2014 / قتل شخصان أمنيان في مدينة بنغازي شرق ليبيا اليوم (الإثنين)، وأعلنت السلطات الأمنية في المدينة أن الجثث التي عثر عليها مساء أمس (الأحد) في ضواحي بنغازي إضافة إلى شخص آخر قتل ذات الليلة تم التعرف على هوياتهم وجميعهم من ذوي التوجهات الإسلامية.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء (شينخوا) إن "شخصين في قوات الأمن قتلا اليوم برصاص مسلحين مجهولين وسط مدينة بنغازي".

وأكد المتحدث الرسمي باسم مركز بنغازي الطبي خليل قويدر "وصول القتيلين إلى المركز بعد أن تلقيا عددا من الرصاصات في أماكن متفرقة من جسدهما". من جهته أعلن المصدر الأمني أنه " تم التعرف على جثث أربعة أشخاص تمت تصفيتهم بالرصاص وبدا عليهم آثار تعذيب في منطقة "بومريم" "الواقعة على بعد 50 كلم جنوب شرق بنغازي.

وذكرت كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير الإسلامية أن "هؤلاء القتلى بينهم اثنان في جماعة أنصار الشريعة وآخر في كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير، إضافة إلى أحد منتسبي كتيبة "أبي عبيدة بن الجراح" التي يقودها القيادي الإسلامي أحمد بوختالة". وأشارت الكتيبة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن القتلى "من الإسلاميين، واعدموا فقط لشكهم بأنهم من يقومون بالاغتيالات"، معتبرة أنه هذا "شك فقط من دون دليل وأنهم قتلوا توجهاتهم الدينية". وعثر في ساعة متأخرة من ليل أمس (الأحد) على جثة لشخص بدت على وجهه ملامح التدين مرميا بالقرب من أحد مساجد منطقة "بوهديمة" في بنغازي دون أن يتعرف عليه أحد بحسب ما أفاد أحد مسؤولي ثلاجة الموتى في مستشفى "الهواري" العام. لكن المصدر الأمني قال إن هذا القتيل تم التعرف على هويته صباح اليوم وهو مدني من ذوي التوجهات الإسلامية ومن سكان منطقة حي "الزاوية" وسط مدينة بنغازي. وفي ردة فعل على مقتل مسؤول فرنسي يعمل في شركة (آي أم بي) الفرنسية المتعاقدة معها ليبيا لاستكمال مشاريع مركز بنغازي الطبي على أيدي مسلحين مجهولين يوم (الأحد) الماضي في مدينة بنغازي، غادرت الشركة ليبيا الإثنين احتجاجا على مقتل أحد موظفيها. وأعلن مركز بنغازي الطبي في مؤتمر صحفي ظهراليوم أن "موظفي الشركــة انسحبوا من الموقع على خلفية مقتل مسؤول الأمن بالشركة باتريك ريال". ودعت فرنسا رسميا مساء أمس السلطات الليبية لفتح تحقيق عاجل في الحادثة، معلنة إدانتها "الشديدة" لذلك. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان صحفي إن "فرنسا تدين بأشد العبارات اغتيال المواطن الفرنسي باتريك ريـال في بنغازي يوم أمس (الأحد) "، داعيا السلطات الليبية إلى التعجيل في اتخاذ خطوات من شأنها أن تكشف ملابسات هذه الجريمة التي وصفها ب"الشنيعة" وضرورة معاقبة المسؤولين عنها. وفي أول رد رسمي ليبي أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الجريمة" معتبرة ذلك اعتداء صارخا على المدنيين الأبرياء. واستنكرت الوزارة أمس في بيان لها حصلت (شينخوا) على نسخة منه "حوادث اغتيالات رجال الأمن والصحفيين والمدنيين التي تشهدها بعض المدن الليبية وخاصة بنغازي والتي راح ضحيتها أفراد من دول شقيقة وصديقة". ولقي تسعة أشخاص مصرعهم أمس (الأحد) في حوادث متفرقة في مدينة بنغازي فيما أصيب آخر بجروح بليغة جراء استهدافهم من مقبل مسلحين مجهولين. وتسود الفوضى في ليبيا منذ سقوط نظام القذافي في أكتوبر2011 ويتصاعد العنف لاسيما في شرق البلاد الذي يشهد اغتيالات وهجمات تكاد تكون يومية ضد قوات الأمن والجيش والأجانب والبعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب. ولم تتبن أية جهة هذه الاعتداءات، في حين لم تتمكن السلطات الانتقالية من التعرف على هوية مرتكبيها أو اعتقالهم.

/مصدر: شينخوا/