المعلم: الاعتداء الإسرائيلي على سوريا فى الجولان جاء بعد شعور إسرائيل أن الجيش السوري يقوم بعملية استباقية

دمشق 5 مارس 2014 / وجه وليد المعلم وزيرالخارجية السوري اليوم (الأربعاء) كلمة أمام مجلس الشعب السوري"البرلمان" أكد خلالها حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الاعتداء الاسرائيلى على بلدة "الحميدية" فى الجولان جاء بعد أن شعرت اسرائيل أن الجيش السوري يقوم بعملية استباقية من شمال "الجولان" وصولا إلى محافظة "درعا" جنوب سوريا والحدود الأردنية من أجل نسف أي حزام أمن يهدف إلى حفظ أمن اسرائيل.

وكان مصدر عسكري سوري قد أكد في وقت سابق اليوم أن إسرائيل قامت بخرق اتفاقية فصل القوات وأطلقت اليوم 4 صواريخ من داخل الأراضي المحتلة في اتجاه قرى وبلدات في محافظة "القنيطرة" المحررة "جنوب" سوريا اسفر عن إصابة 7 عناصر من قوى الشرطة السورية و4 مدنيين .

وتتهم السلطات السورية إسرائيل بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا والتنسيق معها، وقال الرئيس بشار الأسد، مؤخرا، إن إسرائيل تدعم بشكل مباشر الجماعات الإرهابية بطريقتين، الأولى تكمن في تقديم الدعم اللوجيستي لهم، والثانية عن طريق تحديد المواقع التي سيهاجمونها وكيفية مهاجمتها.

من ناحية أخرى تسلمت وزارة الصحة السورية اليوم من منظمة الصحة العالمية 4 عيادات طبية متنقلة لدعم خدمات الرعاية الصحية في محافظات "دمشق" و"حماة" و"دير الزور" و"إدلب".

وأكد سعد النايف وزير الصحة السوري عقب الاستلام في تصريح صحفي أن العيادات المتنقلة ستوضع في الخدمة بشكل فوري لدعم خدمات إيصال الأدوية الاسعافية وأدوية الأمراض المزمنة واللقاحات الروتينية ولقاح شلل الأطفال في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمؤسسات الصحية نتيجة استهدافها الممنهج من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية .

من جانبها أوضحت اليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية بدمشق أن المنظمة وضعت في خطتها للعام 2014 تسليم 40 عيادة متنقلة لوزارة الصحة والجمعيات الأهلية والمنظمات المعنية بالصحة حيث سلمت الوزارة سابقا 5 عيادات متنقلة واليوم 4 عيادات وواحدة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الانروا وستسلم لاحقا 30 عيادة أخرى.

وذكرت هوف أنه في ظل الأزمة التي تشهدها سوريا والتي أدت لتدمير عدد كبير من المستشفيات والمؤسسات الصحية ستساعد العيادات المتنقلة على تعزيز الخدمة الطبية والوصول إلى الاشخاص على اختلاف مواقعهم ولاسيما المقيمين في المناطق الساخنة.

وسلمت منظمة الصحة العالمية في منتصف فبراير الماضي وزارة الصحة خمس عيادات متنقلة وكانت في وقت سابق قدرت احتياجات سورية لتتمكن من مواصلة تقديم خدماتها الصحية للمواطنين في عام 2014 بنحو 246 مليون دولار وذلك بعدما تسببت الأزمة بتضرر نحو 64% من المستشفيات وتآكل القوة العاملة الصحية وانخفاض إنتاج الأدوية المحلية.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/