أربعة قتلى بينهم مسؤول بحزب الله في انفجار سيارة مفخخة في شرق لبنان

بيروت 16 مارس 2014 /قتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم مسؤول محلي في حزب الله، وأصيب عشرة اخرون بجروح مساء اليوم (الأحد) في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في بلدة النبي عثمان في منطقة البقاع الشمالي بشرق لبنان.

وقال مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت مساء اليوم في بلدة النبي عثمان في منطقة البقاع الشمالي بشرق لبنان وأوقعت أربعة قتلى على الأقل وعشرة جرحى في حصيلة شبه نهائية ".

وأوضح " أن الانتحاري سائق السيارة كان يسير بسرعة لافتة على طريق بلدتي النبي عثمان/ العين، ما أثار شبهة مسؤول محلي في حزب الله طارده برفقة شخص آخر، وعندما طلبا منه التوقف بادر إلى تفجير نفسه بالسيارة في وسط الطريق، ما أدى إلى مصرعهما ".

وتابع أن التفجير أودى أيضا بحياة رجل وزوجته كانا بسيارة قرب موقعه، دون تحديد هويتهما، كما أدى إلى احتراق عدة سيارات وأضرار مادية في عدة منازل ومحال تجارية قريبة.

وإثر الانفجار ضربت قوى الجيش طوقا أمنيا في منطقة الانفجار، فيما عمل رجال الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني على إطفاء الحرائق ونقل المصابين إلى المستشفيات.

كما حضرت عناصر الأدلة الجنائية إلى مكان التفجير وبدأت العمل على مسحه والتحقيق في ملابساته.

وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في تصريح تلفزيوني بث مساء اليوم " إن السيارة المفخخة كانت قادمة من الأراضي السورية عن طريق بلدة عرسال "، التي شن الطيران الحربي السوري عليها عدة غارات بعد سيطرة الجيش على مدينة يبرود الإستراتيجية بريف دمشق.

وأوضح أن " بعض الشباب من حزب الله اعترضوا السيارة وأوقفوها، وعندها فجر الإنتحاري نفسه".

ووصف المشنوق التفجير بأنه "مدان وإجرامي أيا كان من يقوم به"، مشيرا إلى أن " التنظيمات التي تتبنى هذه العمليات لا عمل لها إلا الإرهاب ولا هدف لها إلا إشعال الفتنة في لبنان ".

وتابع أن " هذه السيارة هي رقم 14 التي تنفجر داخل لبنان من شماله إلى شرقه "، لافتاً إلى أن "هذه العمليات تتطلب تفاهماً جديا وتحمل مسؤوليات جديا من كل القوى السياسية للتماسك واتخاذ اجراءات تمنع مربع الموت".

وحول دخول مسلحين إلى بلدة عرسال بعد سقوط مدينة يبرود السورية،قال المشنوق إن " هذه المعلومات غير دقيقة، ولم يمضِ وقت كاف للإطلاع على نوع النزوح إلى لبنان، سواء أكان مسلحا أم مدنيا ".

وأكد قائلا " إننا سنفعل كل ما في وسعنا لمنع أي مسلح من الدخول أو التحرك داخل لبنان، ونحن نقبل بالنزوح المدني دون أي نزوح عسكري أيا كانت طبيعته ".

ويأتي هذا التفجير بعد ساعات من إعلان الجيش السوري بسط سيطرته الكاملة بدعم من حزب الله اللبناني على مدينة يبرود الإستراتيجية بمنطقة القلمون آخر معقل لمقاتلي المعارضة المسلحة في ريف دمشق، وذلك بعد معارك استمرت أكثر من شهر.

وتبنى (لواء أحرار السنة بعلبك) في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) التفجير، قائلا إنه جاء "للثأر ليبرود".

وقال إنه " حذر من نقل حمام الدم إلى الداخل اللبناني إذا بقي حزب الله يتصرف بتهور ويقوم بمضايقة أهالي بلدة عرسال" ذات الغالبية السنية في منطقة البقاع.

ودعا اللواء كل من "حزب الله والجيش اللبناني إلى أن يتحضروا لمعركة يبرود في الداخل اللبناني ".

كذلك تبنت جبهة النصرة في لبنان عبر (تويتر) مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري في بلدة النبي عثمان، ردا على ما وصفته بـ"تبجح وتشدق حزب إيران من اغتصابهم مدينة يبرود"، متعهدة "بإخراس لسانهم من التغني بهذا الإغتصاب المهين".

واعتبرت النصرة أن " حساب (لواء أحرار السنة بعلبك) على تويتر هو حساب استخباراتي يعتمد على الكذب والافتراء ".

وتبنت جبهة النصرة في لبنان أكثر من تفجير، كان أحدها في 22 فبراير الماضي والذي استهدف حاجزاً للجيش اللبناني على جسر نهر العاصي عند مدخل مدينة الهرمل ذات الغالبية الشيعية، وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم عسكريان وإصابة 15 آخرين.

ومنذ شهر يوليو الماضي كانت مناطق عدة تعتبر معاقل لحزب الله عرضة لتفجير سيارات مفخخة، بعضها انتحاري، وذلك على خلفية الأحداث في سوريا ومشاركته بالقتال الدائر بها.

/مصدر: شينخوا/