تقرير إخباري : احتدام عنف طلاب الإخوان بالجامعات تزامنا مع تأجيل محاكمة مرسي إلى 5 إبريل

القاهرة 23 مارس 2014 / احتدمت وتيرة العنف داخل الجامعات المصرية من قبل الطلاب المنتمين لجماعة (الإخوان المسلمين)، المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسي، الذى قررت محكمة جنايات القاهرة اليوم (الأحد)، تأجيل محاكمته فى قضية قتل المتظاهرين إلى الخامس من أبريل القادم.

وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) أن المئات من طلاب جامعة الأزهر من المنتمين للإخوان المسلمين تظاهروا اليوم أمام المبنى الرئيسى لإدارة الجامعة بمدينة نصر فى القاهرة، ورددوا هتافات مناوئة لقوات الشرطة والجيش.

وطالب المتظاهرون بعودة الشرعية، التى تعني وفقا لهم عودة مرسي إلى الحكم، وأطلقوا الشماريخ داخل الحرم الجامعى، ما دفع ادارة الجامعة الى استدعاء قوات الأمن لمواجهة أعمال الشغب التي قام بها الطلاب، وأدت الى هدم السور الفاصل بين الجامعة والمدينة الجامعية للبنين. وفى جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية شمال شرق القاهرة، أصيب 12 شخصا، هم سبعة أفراد بالأمن الإداري وخمسة طلاب، بجروح وكدمات عديدة، في اشتباكات عنيفة وقعت بين الطلاب من أنصار الإخوان ومعارضيهم. وتجمع الطلاب الإخوان فى مسيرة داخل الجامعة، ورددوا هتافات معادية للجيش والشرطة، ما أثار غضب الطلاب المعارضين، ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تدخل على اثرها أفراد الأمن الإداري لفضها، مستخدمين الكلاب البوليسية والهراوات، ونجحوا في السيطرة على الموقف، وضبط 5 طلاب من مثيري الشغب. فى حين تمكنت قوات الحماية المدنية من إبطال مفعول عبوتين ناسفتين بدائيتي الصنع ، عثر عليهما داخل حديقة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

وأوضح مصدر أمني أن خبراء المفرقعات يقومون حاليا بتنشيط المنطقة بالكامل، بعد ان تم تطويقها، تحسبا لوجود أي عبوات أخرى .

كما نظم طلاب الاخوان بجامعة المنصورة فى محافظة الدقهلية شمال القاهرة، مظاهرة طالبوا خلالها بعودة مرسي، بعد ان رددوا هتافات مناهضة للشرطة والجيش. كذلك شهدت جامعة السويس بمحافظة السويس شرق القاهرة وقفة احتجاجية لطلاب الاخوان. غير ان وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم اعتبر أن " مظاهرات الإخوان في تناقص مستمر نظرا للملاحقات الأمنية المستمرة لها، خاصة بعد تطورها إلى أعمال عنف في الشارع وتعد على الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين، وكذلك التعدي على قوات الأمن". وشدد، فى كلمة خلال احتفال اقامته وزارة الداخلية بمناسبة " يوم المجند"، على ان " المظاهرات لن تجدي نفعا، وأن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود للوراء".

وأضاف أن الحرب ضد الإرهاب وقوى الشر مستمرة، وأن رجال الشرطة قادرون على اقتلاع جذور الإرهاب، مشيرا الى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط خليتين إرهابيتين تخططان لاستهداف ضباط وأفراد الشرطة بمحافظتي الشرقية وبني سويف. وجاءت مظاهرات طلبة الاخوان بالتزامن مع جلسة محاكمة مرسي فى قضية قتل متظاهرين سلميين قبالة قصر الاتحادية الرئاسي.

وذكرت الوكالة الرسمية ان محكمة جنايات القاهرة قررت في جلستها اليوم برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف ، تأجيل محاكمة مرسي و14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان إلى جلسة 5 أبريل، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي مطلع ديسمبر 2012 ، على خلفية المظاهرات الحاشدة التي اندلعت رفضا للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر من نفس العام.

وجاء قرار التأجيل تنفيذا لطلب هيئة الدفاع عن المتهمين، حتى يتسنى لهم التعليق على المشاهد المصورة التي تم عرضها بجلسة اليوم، مع التصريح لهيئة الدفاع بالاطلاع والتصوير لمحضر الجلسة. وأظهرت اللقطات المصورة المعروضة خلال الجلسة مشاهد لأعضاء الإخوان وهم يقوم باقتلاع خيام المعتصمين أمام قصر الاتحادية الرئاسي، والاعتداء بالضرب على المعتصمين. كما تضمنت لقطات تظهر الداعية الإخواني وجدي غنيم وهو يحرض ضد المتظاهرين المناهضين لمرسي والإخوان، واصفا المعتصمين أمام قصر الاتحادية بأنهم "كفار وعلمانيون ومأجورون ويريدون إسقاط الإسلام وأنهم دعاة فوضى في مواجهة الشرعية ويجب قتالهم وقتلهم حفاظا على الدولة". وتضمنت المقاطع المصورة أيضا مشاهد لعمليات ضرب وتعذيب واحتجاز أعضاء الإخوان للمتظاهرين المناهضين لمرسي ، حيث ظهر بتلك المقاطع المتهم علاء حمزة متزعما متهمين آخرين من الإخوان في استجواب من تم أسرهم واحتجازهم من المتظاهرين. ومن أبرز المتهمين في القضية، إلى جانب مرسي، أسعد الشيخة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وأحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس المعزول، وأيمن عبد الرؤوف هدهد المستشار الأمني لمرسي، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان القياديين بجماعة الإخوان، والداعية الإسلامي وجدي غنيم.

/مصدر: شينخوا/