انفجار انتحاري بسيارة مفخخة على حاجز للجيش اللبناني يؤدي إلى مقتل وجرح 7 عسكريين

بيروت 29 مارس 2014 / أدى انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري مساء يوم (السبت) بحاجز للجيش اللبناني على أطراف بلدة (عرسال) المتاخمة للحدود اللبنانية/السورية الشرقية في منطقة البقاع الشمالي إلى مقتل وجرح 7 عسكريين.

وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن انتحاريا أقدم على تفجير نفسه بسيارة مفخخة عند وصوله إلى حاجز للجيش في محلة (وادي عطا) في بلدة (عرسال) ما أدى إلى سقوط 3 شهداء و4 جرحى في صفوف عناصر الحاجز." وأضاف البيان أن "قوى الجيش فرضت طوقا أمنيا حول المكان فيما تم مباشرة التحقيقات اللازمة." وذكرت (الوكالة الوطنية للاعلام) الرسمية أن التفجير الانتحاري استهدف نقطة متقدمة للجيش قرب الحدود مع سوريا في ضواحي بلدة عرسال.

وأشارت إلى أن مروحية عسكرية انطلقت باتجاه (عرسال) لمساعدة فرق الانقاذ بالوصول إلى مكان الانفجار والعمل على نقل الجرحى والشهداء، خصوصا أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار الانتحاري تقع في منطقة جبلية باتجاه سلسلة الجبال المحاذية لسوريا. بدوره أفاد موقع (النشرة) الاخباري اللبناني أن الإنتحاري كان يقود سيارة مفخخة قادمة من داخل الأراضي السورية وأنه فجرها عند وصوله إلى حاجز الجيش. وقد تبنى (لواء أحرار السنة بعلبك) عبر موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي التفجير الانتحاري واعتبر أن هذه العملية جاءت ثأرا لدماء سامي الأطرش واصفا الجيش اللبناني بأنه "جيش صليبي." وتوعد اللواء بأن "الأيام المقبلة سوف تحمل العديد من هذه العمليات الجهادية المباركة وما هذا سوى أول الغيث." وكان الجيش اللبناني قد أعلن يوم (الخميس) الماضي عن مقتل الأطرش "الارهابي الخطير" خلال مداهمة مكان وجوده في (عرسال) وهو "مطلوب بجرم تجهيز سيارات مفخخة وإطلاق صواريخ وقذائف هاون على قرى وبلدات لبنانية واحتجاز مواطنين والمشاركة بقتل 4 مدنيين في (وادي رافق) في عرسال وقتل عسكريين في (وادي حميد) في عرسال ايضا بالاضافة إلى التخطيط لاستهداف أحد الضباط بعبوة ناسفة".

يذكر أن بلدة (عرسال) متاخمة للحدود اللبنانية/السورية الشرقية بطول نحو 50 كيلومترا وتستضيف نحو100 ألف نازح سوري ، وكان الجيش اللبناني قد عزز من إجراءاته الأمنية فيها لضبط الحدود كما أغلق عددا من المعابر غير الشرعية مع سوريا بالسواتر الترابية.

/مصدر: شينخوا/