اعترافات لنجل القذافي بتقسيم ليبيا من قبل ازلام النظام السابق

طرابلس أول أبريل 2014 / اعترف الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بان إبراهيم الجضران قائد المسلحين الذين يسيطرون على موانئ وحقول النفط في شرق البلاد يتعاون مع رموز النظام السابق في محاولات سرقة النفط وتقسيم ليبيا.

وقال الساعدي في تصريحات نقلتها قناة (ليبيا) الرسمية صباح اليوم " إن إبراهيم الجضران ومجموعته المسلحة يتعاملون مع أزلام النظام السابق في ليبيا وخارجها وأجهزة مخابرات بعض الدول في تقسيم البلاد ومحاولة بيع قوت الشعب الليبي بطرق غير شرعية وبأسعار زهيدة للحصول على أموال لشراء السلاح ".

وأضاف نجل القذافي المعتقل في ليبيا منذ تسلمه من النيجر في السادس من مارس أن " الجضران متورط أيضا مع مجموعة من رموز القذافي في الأحداث الأخيرة التي وقعت في جنوب البلاد، وتحديداً في مدينة سبها ومحاولات لزعزعة الأمن في الجنوب وقلب الحكم ".

ويقود إبراهيم الجضران الرئيس السابق لجهاز حرس المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى، المسلحين المعتصمين الذين يغلقون موانئ النفط شرق ليبيا منذ يوليو 2013، ويتهمون الحكومة بالفساد في بيعه ويطالبون بتوزيع عادل للثروة النفطية.

كما يطالب هؤلاء بحكم ذاتي في شرق البلاد بقيادة إبراهيم الجضران رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي لإقليم برقة.

وفي الثامن من مارس الماضي حاول ما يعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة تصدير أول شحنة من النفط الخام عندما رست ناقلة نفط تحمل علم كوريا الشمالية في ميناء السدرة النفطي شرقي ليبيا الخارج عن سيطرة الدولة منذ يوليو الماضي.

ورغم تهديدات السلطات الليبية بقصف الناقلة في حال حاولت الخروج بالنفط، تمكنت الأخيرة من مغادرة المياه الإقليمية الليبية إلا أن البحرية الأمريكية تمكنت بطلب من طرابلس من السيطرة عليها في 17 مارس.

وتسلمت ليبيا الناقلة من البحرية الأمريكية في 22 مارس، وأحالت طاقمها إلى النيابة العامة للتحقيق في قضية سرقة النفط وشحنه بطرق غير شرعية.

وكانت السلطات في النيجر قد سلمت الساعدي القذافي إلى ليبيا في السادس من مارس الماضي، بعدما قدمت بلاده ما يثبت تورطه في زعزعة استقرارها من خلال دعم مسلحين جنوب البلاد بهدف قلب نظام الحكم الجديد والاستيلاء على السلطة.

ويعد الساعدي أحد أبرز الشخصيات التي لعبت دورا محوريا في ثورة 17 من فبراير 2011، حيث كان له دور بارز في قمع الانتفاضة الشعبية من خلال قيادته لتشكيلات أمنية مسلحة لقمع الثوار، بجانب اتهامه بسرقة المال العام، بحسب السلطات.

ويعتبر الساعدي ثان مسؤول تسلمه النيجر إلى ليبيا، بعد تسليمها عبد الله منصور رئيس جهاز الأمن الداخلي في نظام القذافي في فبراير الماضي.

/مصدر: شينخوا/