تعليق: المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في مرحلة انعطاف جديدة

توصلت في الآونة الأخيرة حركتا فتح وحماس إلى اتفاق مصالحة وتشكيل حكومة وحدة فلسطينية. وإعلان إسرائيل عن غضبها و تعليق مفاوضات السلام. كما ذكرت أمريكا إنها تشعر بخيبة أمل.

محادثات السلام مطولة ومعقدة

وفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس ، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم 27 ابريل الجاري، اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، ووضع أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس "خيارا": إما السلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس، خلاف ذلك، فإنه من المستحيل أن تستمر محادثات السلام. وقال نتنياهو:" آمل أن يتخلى عن حماس".

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 25 ابريل الجاري، إن المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس هي المثال الأخير على “الخطوات التي لا تساعد” وتزعزع المفاوضات. ولكنه وعد أيضا بعدم تخلي أمريكا عن الوساطة في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وكانت استؤنفت المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل برعاية أميركية نهاية يوليو الماضي على أن تنتهي في 29 من ابريل الجاري وذلك بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام دون أن تحقق تقدما ملموسا. وقد وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود مرة أخرى في نهاية مارس بعد رفض إسرائيل للإفراج عن السجناء الفلسطينيين وطلب عباس للعضوية الفلسطينية في 15 من المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بعد تأجيلها ثمانية أشهر.

طال انتظار إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي بدا منذ صدور القرار رقم 181 من الأمم المتحدة بتقسيم الأراضي بين فلسطين وإسرائيل بشكل غير عادل. وعقدت أول مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أكتوبر عام 1991 في مدريد. لكن المفاوضات كانت تتعثر على طول الطريق.

بمراجعة تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، نجد أن مفاوضات السلام تركز بشكل رئيسي على وضع القدس والمستوطنات اليهودية، واللاجئين الفلسطينيين والنزاعات الحدودية وغيرها من القضايا الأخرى. و مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو مفتاح عملية السلام في الشرق الأوسط.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/