رئيس الوزراء الجزائري يعتبر الإنفتاح السياسي وتحسين الوضع الإقتصادي أولويات

الجزائر 29 ابريل 2014 / أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال أن تحسين البيئة الإقتصادية والإنفتاح السياسي هي أولويات حكومته في المرحلة المقبلة.

وقال سلال في تصريح صحفي أدلى به فور تسلمه مهامه اليوم (الثلاثاء) رسميا بعد تعيينه الإثنين من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للحكومة "إن أولوية الحكومة هي تحسين الوضع الاقتصادي وتسهيل الاستثمار وخلق الثروة ومناصب الشغل لفائدة الشباب الجزائري".

وأكد أنه سيعمل "جاهدا بكل انفتاح ودون إقصاء مع كل أفراد المجتمع لتحسين الوضع الإجتماعي وتحسين أداء الإدارة الجزائرية".

واعتبر سلال أن "العمل الميداني سيبدأ بتجسيد التعهدات التي إلتزم بها رئيس الجمهورية".

وكان بوتفليقة التزم في رسالة إلى الجزائريين عقب أدائه اليمين بـ "جعل الديمقراطية تقطع أشواطا نوعية جديدة" من خلال "فتح ورشة الإصلاحات السياسية التي ستفضي إلى مراجعة الدستور مراجعة توافقية".

وأكد أنه " ستدعى القوى السياسية وأبرز منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية للإسهام في هذا العمل البالغ الأهمية... ستتوخى مراجعة القانون الأساس (الدستور) من بين ما ستتوخاه تعزيز الفصل بين السلطات وتدعيم استقلالية القضاء ودور البرلمان وتأكيد مكانة المعارضة وحقوقها وضمان المزيد من الحقوق والحريات للمواطنين".

كما أكد بشأن التوجهات الإقتصادية لحكومته على "بناء اقتصاد متنوع متنامي القوة يكون مكملا لإمكانياتنا من المحروقات...وإدماج اقتصادنا الوطني في محيطه الخارجي وفي فضائه الجهوي (الإقليمي) أولا".

وقد خلف سلال الوزير الأول بالنيابة وزير الطاقة يوسف يوسفي الذي كان تولى رئاسة الحكومة مؤقتا لأقل من شهرين بعد استقالة سلال من رئاسة الحكومة لتولي قيادة الحملة الإنتخابية لبوتفليقة.

وقد تدرج سلال في المسؤوليات الحكومية حتى أصبح رئيسا للوزراء لأول مرة في سبتمبر 2012.

وكان سلال وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة قد شغل في بداياته عدة مناصب حكومية، منها رئيس الديوان بوزارة الخارجية إلى أن أصبح وزيرا للداخلية ثم وزيرا للشباب والرياضة ثم وزيرا للنقل ووزيرا للأشغال العمومية ووزيرا للموارد المائية قبل أن يصبح رئيسا للوزراء.

كما شغل منصب سفير الجزائر في المجر، وتولى أيضا قيادة الحملة الإنتخابية الرئاسية لبوتفليقة في انتخابات 2004 و2009.

/مصدر: شينخوا/