بكين   مشمس جزئياً~مشمس 29/17 

مسئول فلسطيني: الفرصة متاحة لاستئناف المفاوضات وواشنطن لم تتخل عن رعايتها

2014:05:13.08:11    حجم الخط:    اطبع

رام الله 12 مايو 2014 / اعتبر مسئول فلسطيني اليوم (الاثنين) أن الفرصة ما زالت متاحة لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية لم تتخل عن رعايتها لها رغم انتهاء فترة التسعة أشهر من دون التوصل إلى اتفاق.

وقال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الجانب الفلسطيني تلقى تأكيدات أمريكية باستمرار جهود رعاية عملية السلام، وعدم وقفها رغم فترة التقييم التي تجريها بهذا الخصوص.

وأضاف إن مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس والمبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن اينديك أكدا على استعداد واشنطن لمتابعة رعاية عملية السلام وتقديم كل ما من شأنه استئناف المفاوضات.

وانتهت مهلة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في 29 من شهر أبريل الماضي بعد أن استؤنفت برعاية أمريكية في 29 يوليو الماضي من دون التوصل لاتفاق.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقب انتهاء المفاوضات دون توافق الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على تمديدها، أنه سيعمد إلى تقييم ما وصل إليه الموقف من تطورات.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع كيري غدا الثلاثاء في لندن لبحث تطورات عملية السلام مع إسرائيل وسبل إحيائها وفق ما أفاد مصدر فلسطيني ل((شينخوا)).

وفي هذا الصدد، أكد المالكي وجود إمكانية للعودة للمفاوضات على أن تلتزم إسرائيل بما هو مطلوب من وقف للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي والتركيز على قضايا أساسية خاصة ما يتعلق بالحدود.

وقال "نحن أعربنا بشكل دائم عن استعدادنا للمشاركة في أي مفاوضات من منطلق أن يتم الوفاء بما تم الالتزام به وهو إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين، والبدء في أي عملية تفاوضية بالحديث عن ملف الحدود والخرائط المتبادلة، مع وقف كامل للبناء الاستيطاني خلال فترة التفاوض".

واعتبر أن "ما عبر عنه اينديك بأن النشاط الاستيطاني يمثل السبب الرئيس في إفشال جهود تحقيق السلام يؤكد على صواب الموقف الفلسطيني بأن يكون هناك تجميدا كاملا للبناء الاستيطاني من أجل إيجاد فرصة لإنجاح عملية السلام ".

ونفى المالكي أن تكون المطالب الفلسطينية لاستئناف المفاوضات في المرحلة المقبلة تمثل شروطا مسبقة.

وقال إن الموقف الفلسطيني يؤكد الالتزام بالتجاوب مع الجهود الأمريكية ومساعي تحقيق السلام أخذا بعين الاعتبار كل الدروس والعبر التي يجب استخلاصها من المرحلة الأخيرة للمفاوضات.

وأشار المالكي، إلى أن الحديث عن أولوية ملف الحدود مع وقف البناء الاستيطاني، وإطلاق سراح قدامى المعتقلين جاء لأنهاء التزامات على إسرائيل وعليها الوفاء بها حتى لا تدور المفاوضات مجددا في دائرة فارغة المضمون.

وكانت إسرائيل أفرجت عن 78 معتقلا فلسطينيا من أصل 104 في أشهر أغسطس وأكتوبر وديسمبر الماضية بموجب اتفاق أمريكي للإفراج عن المعتقلين قبل اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي عام 1994 مقابل تجميد التوجه الفلسطيني لطلب عضوية المؤسسات الدولية لمدة تسعة أشهر.

وتسبب رفض الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن الدفعة الرابعة من هؤلاء المعتقلين بأزمة في مفاوضات السلام الأمر الذي رد عليه الفلسطينيون بالتوقيع على 15 معاهدة دولية.

وقال المالكي إن التوقيع الفلسطيني على تلك المعاهدات الدولية يشكل حقا فلسطينيا سيتم الاستمرار فيه وفق المصلحة الفلسطينية العليا مع الأخذ بعين الاعتبار اختيار الوقت المناسب لذلك.

وذكر أن التركيز الفلسطيني ينصب حاليا على متابعة إجراءات الوفاء بالالتزامات الفلسطينية المتعلقة بنصوص ومتطلبات تلك المعاهدات الدولية.

وأشار المالكي إلى أن اللجنة الفلسطينية التي شكلها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية نهاية الشهر الماضي لبحث استكمال عضوية فلسطين في المنظمات الدولية ستجتمع خلال أيام برئاسته.

وأوضح أن اللجنة ستكون مكلفة بوضع سيناريوهات استكمال طلب عضوية فلسطين في المنظمات والمعاهدات الدولية، وتحديد أولويات الخطوات المتعلقة بذلك على أن تحدد القيادة الفلسطينية التوقيت المناسب لذلك.

واستنادا إلى رفع مكانتهم إلى صفة دولة مراقب غير عضو لدى الأمم المتحدة في نوفمبر 2011، فإن الفلسطينيين يمكنهم التوقيع على 63 من الاتفاقيات والبروتوكولات والمعاهدات والمواثيق الدولية.

في سياق منفصل، طالب المالكي المجتمع الدولي، بإدراج منظمة (شبيبة التلال) ومجموعات (تدفيع الثمن) التابعتان لجماعات استيطانية إسرائيلية على لوائح "الإرهاب" العالمية.

وقال المالكي، إنه بعث برسائل رسمية بهذا الصدد إلى وزارات خارجية كل من الولايات المتحدة، وكندا، وروسيا، ومفوضية العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني.

وأضاف أن الرسائل تضمنت ملفا يحتوي على استعراض "لممارسات المنظمتين الإسرائيليتين وهجماتهما الإرهابية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية بما في ذلك عمليات القتل والتحريض على العنف، ونشر ثقافة الكراهية والعنصرية".

وذكر المالكي، أن ملف إدانة المنظمتين تضمن كذلك تصريحات كبار المسئولين الإسرائيليين بشأن إدانة ممارساتهما، وفي الوقت ذاته تقاعس الحكومة الإسرائيلية عن اتخاذ إجراءات محاسبة فعلية بحقهما.

/مصدر: شينخوا/

الأخبار ذات الصلة

تعليقات

  • إسم

ملاحظات

1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.