مسؤولة أممية: الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطي في حاجة ماسة لحماية عاجلة

الأمم المتحدة 10 يناير 2013 / لقد أصبح الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى في حاجة ماسة إلى حماية عاجلة في ظل تصاعد التوتر على نطاق واسع بين القوات الموالية للحكومة ومتمردي إئتلاف "سيليكا"، حسبما ذكرت مسؤولة إغاثة إنسانية بالأمم المتحدة.

وصرحت شانون ستروثر رئيسة فريق الطوارئ التابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في جمهورية أفريقيا الوسطي في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "هل لكم أن تتخيلوا أطفالا يعيشون في مراكز إيواء مؤقتة أو في العراء، أطفالا لا يلتحقون بالمدارس، أطفالا يمرضون وليس في مقدورهم الحصول على العلاج ".

فقد أطلق متمردو إئتلاف "سيليكا"، الذين يتهمون رئيس جمهورية أفريقيا الوسطي فرانسوا بوزيزيه بخرق اتفاق سلام ابرم في عام 2008 وبقمع المنشقين، شرارة ثورة جديدة في بداية ديسمبر الماضي، ما اضطر عشرات الآلاف إلى النزوح عن ديارهم. ويهاجم المتمردون حاليا عدة بلدات في البلاد ويتحركون من ناحية الشمال الشرقي تجاه العاصمة بانغي.

وقالت ستروثر إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة يساورها قلق شديد من ألا يكون في مقدور الأطفال الحصول على ما يكفيهم من غذاء وتغذية وأن يكون الأطفال معرضين للتجنيد من قبل المجموعات المسلحة أو مستهدفين من عنف من نوع خاص.

وذكرت منسقة أوضاع الطوارئ أن الأطفال خارج نطاق الحماية، مثل آلالاف من أطفال الشوارع في بانغي الذين يعشون بدون أسر أو آباء، معرضين لضغوط الانضمام إلى الميلشيات للعمل كحمالين أو طهاة أو حتى مقاتلين وعبيد جنس.

وأضافت ستروثر "نريد التأكد من أننا نعمل مع تلك المجموعات المسلحة سواء كانت من المتمردين أو من الحكومة حتى لا يسقط (الأطفال) ضحية لهذا الصراع ".

ولفتت المنسقة إلى أن القوات الموالية للحكومة تشكل مجموعات دفاع ذاتي في بانغي، تتألف أساسا من شباب من بينهم أطفال يطلب منهم القيام بدوريات في أحيائهم للتأكد من عدم وجود غرباء.

وذكرت المنسقة أن اليونيسف تمكنت من التفاوض لتحرير نحو 1500 طفل من قبضة المجموعات المتمردة قبل الصراع. وأضافت قائلة "لكننا مازالنا صراحة نشعر بقلق إزاء هؤلاء الأطفال الذين مازالوا في صفوف تلك المجموعتين المسلحتين و(نحن) نعكف على العمل لنرى ما إذا كان في مقدورنا تحرير هؤلاء الأطفال".

/مصدر: شينخوا/