مسؤول أممي يدعو الى ضرورة الاسراع في ايجاد حل سياسي للصراع في سوريا

بيروت 15 مارس 2013/ دعا المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس هنا اليوم (الجمعة) الى "ضرورة الاسراع في ايجاد حل سياسي للصراع في سوريا . "

وأكد غوتيريس في مؤتمر صحفي وتصريحات ادلى بها عقب تفقده مركز المفوضية لتسجيل النازحين في مدينة طرابلس بشمال لبنان أن " الازمة السورية لم تعد تشكل خطرا على الصعيد الانساني فحسب ، بل ايضا على صعيد تهديد الامن والسلم في المنطقة والعالم."

واعتبر ان "الصراع في سوريا يختلف عن باقي الصراعات لما له من تأثير بالغ الخطورة على امن المنطقة التي تتمتع بحساسية خاصة."

وأعلن انه "بعد سنتين من بدء الصراع في سوريا فان هناك تصاعدا في اعمال العنف وان هوة عميقة بين الذين يعانون من تبعات هذا الصراع والمساعدات المتوفرة لمساعدتهم" لافتا الى انه "لا مجال لردم هذه الهوة من خلال استخدام الميزانيات التقليدية للمساعدات الانسانية."

واكد أن "تصاعد الازمة السورية يتطلب ان يتحمل المجتمع الدولي المزيد من المسؤوليات وان يقدم المزيد من الدعم للدول التي تستضيف النازحين".

واشار غوتيريس الى "التأثير الواضح للازمة السورية على الوضع في لبنان الذي يعاني من الانقسام السياسي" مؤكدا ان هذه الازمة تشكل تهديدا للبنان."

وأعرب عن "دعمه للبنان ولشعبه لمواجهة تأثير هذه الازمة عليه" داعيا "المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه مساعدة لبنان في هذا المجال".

وشدد على "ان لبنان بشكل خاص بحاجة الى الدعم من اجل تخطي التحديات التي تواجهه جراء الصراع في سوريا ومن اجل مواجهة الاعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين."

وأشار الى أن الحكومة اللبنانية تعمل بجد من أجل تأمين المأوى الملائم للاجئين السوريين"، طالما ان "لبنان يستقبل أكبر عدد منهم".

ولفت الى ان قرار انشاء مخيمات للاجئين السوريين يعود الى الحكومة اللبنانية مؤكدا احترامه لكل قرارات الحكومة اللبنانية في هذا الشأن."

واعرب عن "تقديره العميق للبنان حكومة وشعبا ومؤسسات، لكرمه وحسن ضيافته للاجئين السوريين"، مثنيا على ابقاء كل من تركيا والاردن ولبنان صدورهم مفتوحة امام تدفق هؤلاء اللاجئين".

واوضح "ان اعداد اللاجئين الى الدول المجاورة لسوريا تزداد بشكل تصاعدي بعد مرور سنتين على بدء الازمة في سوريا."

وذكر أنه في شهر ديسمبر من العام الماضي كان عدد الذين يتخطون الحدود السورية 3000 شخص يوميا أما في شهر يناير من العام الحالي فقد ارتفع العدد الى 5000 في حين أنه تجاوز 8000 في شهر فبراير الماضي.

وقال إن "عدد السوريين الذين تخطوا الحدود تعدى المليون نازح وان اكثر من 4 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدات الفورية داخل سوريا."

وشدد على "ضرورة ايجاد السبل الضرورية والسريعة من اجل تأمين المساعدات لهؤلاء" لافتا الى انه في نهاية شهر يونيو المقبل سيتخطى عدد اللاجئين السوريين المليون ونصف المليون من المسجلين، مشيرا الى "الحاجة الى مبلغ 700 مليون دولار من اجل تأمين المساعدة لهؤلاء".

يشار الى أن أعداد النازحين السوريين تستمر بالتدفق الى لبنان ، وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أعلنت الأسبوع الماضي ان عدد النازحين السوريين في لبنان قد ارتفع الى 336 ألف نازح.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/