زيارة آبي لروسيا تستهدف إحياء المحادثات المتوقفة حول الأراضي وتعزيز التعاون الاقتصادي

طوكيو 29 ابريل 2013 / بدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي زيارة الى روسيا في اطار جولة تشمل أربع دول في مسعي لإحياء المحادثات المتوقفة مع روسيا حول الاراضي وتعزيز الثقة الثنائية وتوسيع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية.

ومن المقرر ان يجري آبي، وهو أول رئيس وزراء ياباني يزور روسيا خلال 10 اعوام ، محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا ان زيارته تمثل فرصة لـ"بناء ثقة شخصية مع بوتين" و" إعادة اطلاق المحادثات الثنائية لحل النزاعات على الاراضي من أجل ابرام معاهدة سلام" بين البلدين.

وتتنازع اليابان وروسيا على مجموعة من الجزر قبالة جزيرة هوكايدو اليابانية. وقد حالت هذه النزاعات دون توقيع البلدين على معاهدة سلام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

ونقلت تقارير اعلامية محلية عن مسؤولين في الوفد المرافق لآبي ان بيانا مشتركا سيصدر عقب الاجتماع بين الزعيمين سيركز على احياء المحادثات بشأن معاهدة السلام..

كما يتوقع ان يؤكد البيان على التحسن في الاتصالات الثنائية رفيعة المستوي بين البلدين مثل محادثات "2+2" بين وزراء دفاع وخارجية البلدين.

ولو دخل هذا الاطار حيز التنفيذ ستكون هذه الآلية الثالثة من نوعها بالنسبة للجانب الياباني بعد آليتين مشابهتين مع الولايات المتحدة واستراليا.

كما سيبحث الزعيمان خلال الزيارة التعاون الامني الثنائي وتبادل وجهات النظر بشأن قضايا اقليمية مثل القضية النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

سيرافق رئيس الوزراء الياباني خلال الزيارة رؤوساء نحو 40 شركة يابانية ما يظهر رغبة رئيس الوزراء الياباني في تعزيز الاستثمار في بلاده لدفع الاقتصاد الياباني الراكد.

وتعد روسيا، الغنية بموارد الطاقة، مصدرا مهما للطاقة بالنسبة لليابان، التي اتجهت الى الوقود الاحفوري مثل الفحم والغاز الطبيعي بعد اغلاق مفاعلاتها النووية عقب كارثة فوكوشيما.

واضافت التقارير ان البيان المشترك سيحدد برنامجا للتعاون الاقتصادي الياباني-الروسي، وخاصة في مجال الطاقة وتنمية منطقة الشرق الاقصي الروسي عبر القنوات الحكومية والمدنية.

يذكر ان جولة آبي تتضمن أيضا زيارة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وتركيا بغرض تأمين واردات الطاقة لليابان وتنفيذ دبلوماسية آبي الاقتصادية.

/مصدر: شينخوا/