صحيفة: الولايات المتحدة تدرس تزويد المتمردين السورييين بأسلحة فتاكة

واشنطن أول مايو 2013 /ذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم (الأربعاء) أن إدارة أوباما تدرس تزويد قوات المعارضة السورية بأسلحة فتاكة، ومن المقرر اتخاذ قرار بشأن ذلك في غضون أسابيع. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين في الحكومة "يستعد الرئيس أوباما لإرسال أسلحة فتاكة إلى المعارضة السورية واتخاذ خطوات للتأكيد على قيادة امريكية اكثر قوة بين حلفائها وشركائها سعيا لاسقاط الرئيس بشار الاسد".

وقال المسؤولون "انهم يميلون نحو ارسال شحنات اسلحة ولكنهم أكدوا انهم مازالوا يسعون في سبيل المفاوضات السياسية". يأتي الكشف عن تغيير سياسة البيت الابيض بعد ان انضمت الولايات المتحدة لبريطانيا وفرنسا واسرائيل فى الاسبوع الماضي للتأكيد على استخدام اسلحة كيماوية في النزاع الداخلي بسوريا، الذي دخل عامه الثالث وراح ضحيته ما يزيد عن 70 الف شخص. ولكن واشنطن قالت انه ليس لديها فكرة عن كيفية وتوقيت استخدامها ومن الذى قام بذلك "، وحذر الرئيس الامريكي باراك اوباما امس الثلاثاء من الاندفاع في الحكم بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية قبل القيام بخطوات اخرى.

وقالت واشنطن بوست ان الحكومة منهمكة في جهود اقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باحتمال أن الاستخدام المحتمل للاسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية والتدخل الخارجي المباشر الذى قد يثيره ذلك ، ينبغي ان يقوده الى اعادة التفكير في دعمه الاسد. ومن المقرر ان يزور وزير الخارجية الامريكي جون كيري روسيا الاسبوع المقبل، وسيلتقي اوباما ببوتين للمرة الاولى في يونيو المقبل اثناء اجتماع مجموعة قادة الثماني في ايرلندا الشمالية ومرة اخرى في سبتمبر في روسيا. وتحدث الرئيسان هاتفيا الاثنين الماضي بشأن الوضع في سوريا، وأكد اوباما مخاوفه بشأن الاسلحة الكيماوية في سوريا. و"من المحتمل ان يتخذ اوباما قرارا نهائيا بشأن تزويد المعارضة بالسلاح في غضون اسابيع، قبل اجتماع مقرر مع بوتين في يونيو"، بحسب مسؤولين في الحكومة.

وقال اوباما امس الثلاثاء ان تأكيد استخدام الحكومة السورية للاسلحة الكيماوية ، الذي وصفه بأنه "خط احمر" و "تغيير لقواعد اللعبة" ، سيعني ان هناك بعض الخيارات التي قد لانستخدمها وانما ندرسها بجدية ". وقالت الصحيفة ان مسؤولين بارزين وصفوا الرئيس بأنه مستعد للاستمرار في ما يسمى بالجانب الايسر لطيف واسع يتراوح من تسليح المعارضة الى ارسال قوات الى الميدان ".

وقال مسؤول بارز "يبدو اننا في المسار التصاعدى"، و"لقد انتقلنا الى مساعدات لها غرض عسكري مباشر". يذكر ان المتمردين السوريين يطلبون اسلحة مضادة للدبابات وصواريخ ارض- جو على وجه الخصوص من الدول الغربية، ولكن واشنطن قيدت مساعداتها حتى الان بمواد غير قتالية حيث تخشى احتمال سقوط الاسلحة في ايدي مقاتلين اسلاميين. وردا على سؤال بشأن امكانية اقامة منطقة حظر طيران فوق المناطق التي سيطرت عليها المعارضة، قال مسؤول ان الحكومة "تراجع كافة الخيارات".

/مصدر: شينخوا/