وزير الخارجية الهندي يعرب عن تفاؤله البالغ بشأن العلاقات مع الصين

نيودلهي 8 مايو 2013/اعرب وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد اليوم (الاربعاء) عن تفاؤله الشديد بشأن مستقبل العلاقات الهندية-الصينية، قائلا إن البلدين يواجهان الان فرصا ضخمة لتنفيذ التعاون في الاطر الثنائية ومتعددة الاطراف.

وقال خورشيد، في مقابلة حصرية مع صحفيين صينيين يعملون في دلهي عشية زيارته إلى بكين، إن يتوقع بناء علاقات عمل وعلاقات شخصية جيدة مع نظيره الصيني الجديد وانغ يي، خلال زيارته إلى بكين الاسبوع الجاري. كما اعرب عن تفاؤله بأن العلاقات بين البلدين سترتفع إلى مرحلة أعلى وستفتح صفحة جديدة هذا العام مع تبادل الزيارات بين كبار مسؤولى البلدين. وقال ان " العلاقات الثنائية تمضى في المسار الصحيح".

وقال خورشيد إن الهند ليست راضية فقط ازاء الاشارت الودية التي بعث بها القادة الصينيون مطلع العام الجاري ولكنها سترد على ذلك، الامر الذى قال إنه سيساعد على تعزيز العلاقات لفتح صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات بين البلدين "على اساس جيد وسليم"، ارساه القادة خلال السنوات العشر الماضية.

واضاف "كما قال رئيس وزرائنا مانموهان سينغ إن العالم كبير بما يكفي للصين والهند لكى تعملا وتتطورا معا بيسر"، مضيفا أن المحافظة على العلاقات الجيدة بين البلدين امر هام ليس فقط بالنسبة للهند والصين، ولكن لاسيا والعالم بأسره.

وذكر وزير الخارجية إنه "يشعر بالراحة البالغة"، ازاء الطريقة التي تعامل بها الجانبان مع الحادث الاخير في المنطقة الحدودية، والتي قال إنها اظهرت "نضج الحكومتين البالغ"، في التعامل مع هذه المسألة، وتشير الى تفهم الجانبين للمصالح الاساسية لبعضهما البعض.

ومضى قائلا "تم التعامل مع الحادث على المستوى المناسب والمحدد والمحلى"، فقد تطور هذا التفاهم الاساسي على مدار السنوات القليلة الماضية"، في اشارة إلى المواجهة بين القوات لمدة ثلاثة اسابيع منذ اواخر الشهر الماضي.

واضاف إن الصين والهند يمتلكان حضارات اسيوية قديمة ويتعين على كل منها التوفيق بين مصالحهما الاساسية بشأن القضايا المختلفة مثل نزاع الحدودي بالتحلي بالصبر.

يشار الى أن المواجهة انتهت سلميا الاسبوع الجاري بعدما تفاوضت الصين والهند عبر القنوات الدبلوماسية والاليات العسكرية القائمة بطريقة سلمية، بحسب وزارة الخارجية الصينية.

وعلى صعيد متصل، اعرب خورشيد عن امله في أن تتمكن الصين والهند من تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال تبادل الاستثمارات وخفض الخلل التجاري.

ومضى قائلا "اذا قامت الشركات الصينية باستثمارات عملاقة في الهند ووظفت الالاف من الهنود، فإنها ستعزز بشكل كبير العلاقات الدبلوماسية وكذا الاتصالات الشعبية وهي امور لها اهمية كبيرة".

واضاف "نحتاج إلى أن نعطي الناس شيئا ملموسا ليؤمنوا بأن القرن ال21 سيكون قرنا اسيويا"، في الوقت الذي دعا فيه إلى تعزيز التعاون في اطار متعدد الاطراف مثل منظمة التجارة العالمية والاصلاح المؤسسي الدولي والبريكس.

وذكر "يمكننا ان نتعلم من خبرات بعضنا البعض. برغم اننا لن نتمكن بشكل مطلق وكامل ان نكون متشابهين، إلا أنه يمكننا أن نوحد مواقفنا في المستقبل بشأن قضايا مختلفة".

/مصدر: شينخوا/