مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة تحث على إقامة جسور بين العمل الإنساني والتنموي في دارفور

الأمم المتحدة 22 مايو 2013 / أعربت فاليري آموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة يوم الأربعاء عن خيبة أملها لكون منطقة دارفور بالسودان مازالت تعاني من عدم الاعتماد على الذات، داعية إلى إقامة جسور أقوى بين العمل الإنساني والتنموي.

وصرح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بوي للصحفيين في مؤتمر صحفي يومي بأن آموس، التي تقوم حاليا بزيارة لدارفور تستمر أربعة أيام، ذكرت أنه بعد 10 سنوات من العمليات الإنسانية في المنطقة، فإنه من المخيب للآمال أن يكون المجتمع الإنساني غير قادر على فعل المزيد لمساعد الأهالي على أن التمتع باكتفاء ذاتي أكبر.

وعقب مقابلة المشردين داخليا في مخيم "زام زام" شمالي دارفور، حثت أموس على إقامة جسور أقوى بين العمل الإنساني والتنموي حيث ارتفع عدد المتضررين من الأزمة بشكل مطرد خلال حالة عدم الاستقرار القائمة منذ عشر سنوات.

وعلى مدار الأسابيع الستة الماضية، تم تسجيل ما يزيد على 10 آلاف مشرد داخليا في مخيم كالما، الواقع مباشرة خارج نيالا عاصمة ولاية دارفور الجنوبية. ويقطن في مخيم كالما بالفعل حوالي 82 ألف شخص، يعيش الكثير منهم هناك منذ سنوات، وفقا للأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة.

وخلال الزيارة، علمت آموس من ممثلي المنظمات غير الحكومية في المنطقة أنهم يواجهون نقصا خطيرا في التمويل وليست لديهم الموارد الكافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتنامية.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك حاليا 1.4 مليون شخص يتلقون المساعدات الإنسانية في قرابة 100 مخيم للمشردين في أنحاء المنطقة.

جدير بالذكر أن متمردي دارفور انقسموا إلى عشرات المجموعات منذ بدء حركة تمردهم في مطلع عام 2003، ما يعرقل جهود السلام ويزيد من حالة زعزعة الأمن في غرب السودان حيث تقدر الأمم المتحدة بأن أزمة إنسانية أودت بحياة 300 ألف شخص.

/مصدر: شينخوا/