الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق عالم خال من الإيدز

الأمم المتحدة 10 يونيو 2013 / دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الاثنين المجتمع الدولي إلى المضي قدما في الجهود لتحقيق رؤية عالم خال من الإيدز.

قال بان ذلك بمناسبة اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لدراسة التقدم المحرز في النضال العالمي ضد فيروس نقص المناعة البشرية (أتش أى في)، وأضاف " إننا يجب أن نتحرك من علاج الملايين بالمرض إلى إعطاء المليارات الفرصة للعيش حياة صحية".

وأضاف أن " الاستجابة لفيروس (أتش أى في) يمكن أن تساعد في بناء نظم رعاية صحية متكاملة وأقوي تستجيب لاحتياجات واسعة في جميع أنحاء المجتمع".

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن اجتماع يوم الاثنين يعقد ونحن تقريبا في منتصف الطريق لتحقيق الهدف المحدد من قبل الإعلان السياسي حول الإيدز للجمعية العامة في عام 2011 وقد تم تحقيق تقدم هام في مسيرة التصدي للفيروس.

وقال بان إن الوباء وصل إلى مرحلة الاستقرار الآن ومعدل الإصابات الجديدة به تراجع في أكثر من 56 بلدا.

ووفقا له، فإن معدل الإصابات الجديدة بفيروس نقس المناعة البشرية قد تراجع عالميا بمعدل الخمس منذ عام 2001. ويصل العلاج الآن إلى أكثر من نصف الأشخاص الذين يحتاجون إليه في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

وأضاف قوله للجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا " نحن نمهد الطريق لتحقيق عالم خال من الإيدز. وعموما سنصل إلى الهدف الانمائي للألفية لوقف وقلب إتجاه انتشار الإيدز بحلول عام 2015، ولكن يجب علينا أن نفعل الكثير للدول والمجتمعات الفردية .. ونحتاج إلى تمويل إضافي لتحقيق رؤيتنا تماما".

وشدد على ضرورة استمرارية المجتمع الدولي لتحقيق نتائج أكبر، مؤكدا في الوقت نفسه أن العلاج المضاد للفيروسات الرجعية يجب أن يتوسع.

وقال " بما أن العالم يرسم أجندة التنمية ما بعد عام 2015، فيجب أن نستخلص الدروس العامة من الإستجابة العالمية لوباء الإيدز. ونأخذ الإلهام من النشطاء والعاملين الصحيين وجامعي التبرعات والدبلوماسيين والوزراء والجمعية العامة ومنكم جميعا.. دعوان نرتقي الى التحديات الخطيرة التي لا تزال قائمة لإنجاز هذه المهمة".

في الوقت نفسه، قال بان غن النساء والفتيات لا يزالن في مستوى عالي وغير مقبول من خطر الإصابة بالفيروس المسبب للإيدز، مشيرا إلى أن كل دقيقة تمر تصاب فيها امرأة شابة. بالإضافة إلى ذلك، فإن حصول الاطفال على علاج فيروس نقص المناعة البشرية ما زال منخفضا، حيث يحصل أقل من ثلث الأطفال الذين يعانون من الفيروس على العلاج الذي يحتاجونه.

وأعرب الأمين العام عن إنزعاجه المستمر إزاء التوصيم والتمييز والعنف القائم على نوع الجنس والقوانين العقابية ضد الذين يحيون بالفيروس --وكذلك الأكثر عرضه للإصابة به، قائلا " إن هذه المشكلة لا يمكن أن تحل بدون المزيد من الأموال. ويجب علينا جميعا ان نعزز بشجاعة حماية الفئات الأكثر ضعفا في أسرتنا البشرية".

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة نحو 45 دولة ومنطقة ترفض دخول أوإقامة أو تسكين المصابين بفيروس نقس المناعة البشرية لالغاء تلك القوانين التمييزية.

/مصدر: شينخوا/