الأمم المتحدة تطالب النمساء بتأجيل انسحابها من الجولان

الأمم المتحدة 13 يونيو 2013 /طلبت إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من النمسا تأجيل الانسحاب المزمع لقواتها من المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان، حسبما قال متحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين يوم الخميس.

وذكر مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي اليومي إنه فيما يتعلق بقرار النمسا سحب قواتها من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الارتباط (الأندوف)، "فقد طلبت إدارة عمليات حفظ السلام من السلطات النمساوية عدم إتمام انسحاب جنودها قبل نهاية شهر يوليو في إطار الحرص على إتمام عملية نقل سلسة للمهام إلى القوات القادمة لتحل محلها".

جدير بالذكر أن الأندوف تتمركز في مرتفعات الجولان منذ عام 1974 لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل بعد حرب 1973.

ومنذ مطلع مارس، تعرض جنود حفظ سلام بقوة الأندوف لحوادث اختطاف مرتين في منطقة مرتفعات الجولان واحتجزوا لفترات قصيرة من قبل جماعات مسلحة.

وأعلنت النمسا، التي تمثل العمود الفقرى لقوة الأندوف، يوم 6 يونيو أنها ستسحب قواتها العاملة ضمن الأندوف بسبب تردى الوضع الأمني.

وقال وزير الدفاع النمساوي جيرالد كلوغ إن الانسحاب، الذي بدأ يوم الأربعاء، سيستغرق أسبوعين أو أربعة أسابيع.

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أنه في ضوء الأوضاع الصعبة على الأرض، طلب من النمسا أيضا ترك جميع عتادها داخل قوة الأندوف.

ومضى نسيركي في حديثه قائلا إن "هذا المطلب ضروري لدعم قوات حفظ السلام المتبقية والقادمة فيما يتعلق بتنفيذ تفويض البعثة"، مضيفا أن إدارة عمليات حفظ السلام "تبذل مساعيها لإيجاد قوات بديلة تحل محل البعثة النمساوية من دول أخرى".

وقال إن "الإدارة تعرب عن ثقتها في أن النمسا، بما قدمته من اسهامات طويلة الأجل وقيمة للبعثة، ستبقى على مصلحة البعثة أثناء سحب قواتها".

وأكد نسيركي أيضا أنه في ظل الأوضاع متزايدة الصعوبة، تضطلع الأندوف بدور ضروري في ضمان الإلتزام تماما بوقف إطلاق النار.

وأضاف أن "الأمم المتحدة تقوم بكل ما في وسعها لضمان استمرار الالتزام بوقف إطلاق النار".

/مصدر: شينخوا/