تقرير: وضع إيران في عهد روحاني

مثل اعلان نتائج الإنتخابات الإيرانية حدثا ملفتا لأنظار مختلف الدول. حيث فاز كبير المفاوضين السابق في الملف النووي الإيراني ومرشح جناح المحافظين الإصلاحيين حسن روحاني يوم 14 في الإنتخابات الرئاسية بعد حصوله على 50.71% من الأصوات، ليصبح الرئيس الـ 11 لإيران. فلماذا انتخب روحاني من بين العديد من المرشحين؟ وهل سيكون وصول الرئيس الجديد إلى السلطة في صالح تحسين الحوار بين إيران والغرب؟ وما هي تأثيرات هذه الإنتخابات على العلاقات الصينية الإيرانية؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيبنا عليها الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية بجامعة بكين ووبينغ بينغ، والباحث بمركز دراسات غرب آسيا وافريقيا التابع لمعهد شنغهاي لدراسة القضايا الدولية جين ليانغشيانغ.

سؤال: هناك تحليلات ترى بأن روحاني تربطه علاقات قوية بالقائد الأعلى لإيران خامنائ، وترى في ذلك سببا هاما وراء فوزه. فكيف تقيم هذا التحليل؟
وو بينغ بينغ: يجب ألا نبالغ في تقييم تأثير خامنائي، لأن براغماتية روحاني حظيت بدعم الناخبين.

سبق لروحاني أن تقلد منصب الامين العام لمجلس الأمن الوطني الإيراني، كما شارك في مفاوضات الملف النووي الإيراني، وهذا المنصب يشرف عليه مباشرة المرشد الأعلى خامنائي، مايعني أن روحاني تربطه علاقات عمل طويلة مع خامنائي، وهذا يعد أحد أهم الأسباب التي ساعدته على الفوز. لكن أعتقد أن هذا الجانب يجب ألا يتم الإفراط في تأويله. لأن روحاني يعد شخصية تحظى بإجماع من المحافظين والإصلاحيين. كما أن أسلوبه البراغماتي يدفعه لعدم التمسك بموقف ما وإقصاء وجهات النظر الأخرى. ومن خلال نتائج الإنتخابات يمكن القول أن الأسلوب البراغماتي والوسطي لروحاني حظي بدعم عدد كبير من الناخبين.

جين ليانغشيانغ: الناخبون أكثر اهتماما بالوضع الإقتصادي والمعيشي، ولا علاقة كبيرة لذلك بخامينائي

أولا، أرى أن دعم خامنائي كان مهما جدا، وقد رجعت في هذا الجانب إلى باحثين إيرانيين. وهم يرون بأن خامنائي لديه تأثير كبير نسبيا، لكن من بين 50 مليون صوت، يمكنه التأثير بصفة مباشرة على 7 إلى 8 ملايين صوت تقريبا. لذلك أرى أن إختيار الشعب الإيراني لروحاني ليس له علاقة كبيرة بخامنائي، لأن مشاغل الناخبين تنصب أساسا على الإقتصاد، المعيشة والتشغيل. ولذلك تمكن روحاني بأسلوبه البراغماتي والمعتدل من إجتذاب الناخبين.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/