تسليط الضوء على التحديات وأوجه التقدم في أول تقرير للأمم المتحدة حول الأطفال والصراع المسلح في اليمن

الأمم المتحدة 26 يوليو 2013 /قدمت مبعوثة للأمم المتحدة يوم الجمعة التقرير الأول للأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون حول وضع الأطفال في اليمن والذي سلط الضوء على التحديات وأوجه التقدم فيما يتعلق بتحسين وضع الأطفال في ظل الصراع المسلح في هذا البلد العربي.

فقد قدمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للأطفال والصراع المسلح ليلي زروقي هذا التقرير إلى مجموعة العمل الخاصة بالأطفال والصراع المسلح والتابعة لمجلس الأمن الدولي.

وقالت ليلي زروقي إنه "فيما لا تزال التحديات قائمة، آمل في تسليط الضوء على أن الحكومة اليمنية أتخذت خطوات لحماية الأطفال من التأثر بالصراع ".

ففي الأسبوع الماضي، تبنت لجنة فنية يمنية مشروع خطة عمل يهدف إلى وضع نهاية لتجنيد واستخدام الأطفال من قبل القوات الحكومية، وقد شُكلت هذه اللجنة لتقود تطوير هذه الخطة بمساعدة صندوق الأمم المتحدة للطفولة وفريق الأمم المتحدة.

وأيدت الممثلة الخاصة بشدة هذه العملية، وأعربت عن أملها في أن تتبنى الحكومة اليمنية خطة العمل وتوقعها في سبتمبر المقبل.

وقالت ليلي زروقي إنه "من الضرورة بمكان الآن الحفاظ على قوة الدفع لكى نضمن أن إلتزام الحكومة بوضع نهاية لتجنيد واستخدام الأطفال سوف يتمخض عنه تبني سريع لخطة العمل هذه وتنفيذها".

وذكرت "لا بد أن نظهر دعمنا الجماعي للسلطات اليمنية، إذ أن تبني خطة العمل وتوقيعها سيسهم في تهيئة مناخ أفضل للأطفال وللعملية الأعرض المتعلقة بصنع السلام وتحقيق التنمية في اليمن".

ويغطى التقرير الذي قدم يوم الجمعة الفترة من يناير 2011 حتى مارس 2013 والقضايا المدعمة بالوثائق لتجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل القوات الحكومية وكذا مختلف الجماعات المسلحة ومن بينها جماعة الحوثي وجماعة أنصار الشريعة.

كما يسقط الأطفال ضحايا للهجمات التي يتم تنفيذها بطائرات بدون طيار وتستهدف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وجماعة أنصار الشريعة.

وخلال الفترة المذكورة، سُجلت أيضا في وثائق انتهاكات أخرى لحقوق الأطفال، ومن بينها قضايا قتل وتشويه لأطفال وهجمات على مدارس ومستشفيات.

ومن ناحية أخرى، أعربت الممثلة الخاصة عن قلقها إزاء حالات تجنيد واستخدام الأطفال الجارية حاليا وكذا العنف الجنسي.

وبالإضافة لذلك، مازال الأطفال معرضين لخطر كبير من أن يقتلوا أو يشوهوا بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات التي خلفتها الحرب.

وفي الختام، دعت ليلي زروقي السلطات اليمنية إلى معالجة أسباب التجنيد وإعطاء الأولوية لتنمية فرص معيشية مستدامة، وحثت أيضا المجتمع الدولي على دعم بناء السلام والتنمية في اليمن.

/مصدر: شينخوا/