رئيس الوزراء الأسباني ينفي اتهامات الفساد الموجهة له ويتعهد بالبقاء في السلطة

مدريد 1 اغسطس 2013 /نفى رئيس الوزراء الأسباني مارينو راخوي اليوم (الخميس) الاتهامات الموجهة له ولقادة آخرين في حزب الشعب الحاكم بتلقي رشى وتعهد بالبقاء في السلطة.

وقال راخوي أمام البرلمان إنه وغيره من أعضاء الحزب لم يتلقوا أموال غير مشروعة من أمين الصندوق السابق للحزب لويس بارسيناس المحتجز حاليا بعد اكتشاف أرصدة مصرفية له في سويسرا تقدر بقيمة 46 مليون يورو (حوالي 61 مليون دولار أمريكي).

وقال راخوي "لقد أخطئت بثقتي في رجل أثبت انه مذنب ولكنني لم أرتكب جريمة حماية شخص مذنب. ارتكبت خطأ ووثقت في شخص غير جدير بالثقة".

وأضاف "أنكر كل ما قاله بارسيناس والأمر الآن بيد القاضي".

كانت نسخ الأرصدة المصرفية التي يمتلكها بارسيناس وكذلك المقابلة التي اجرتها معه صحيفة "الموندو" قد أوحت بأن حزب الشعب تلقى أموال بشكل غير مشروع تورط فيها راخوي وغيره من كبار المسؤولين في الحزب من بينهم سكرتير عام الحزب ماريا دولوريس دي كوسبيدال.

ورفض راخوي على مدار شهور الحديث أمام البرلمان عن تلك الفضيحة التي ظهرت في يناير الماضي.

بل أن رئيس الوزراء ساوى التشكيك في نزاهته ونزاهة حكومته بالهجوم على استقرار الاقتصاد الأسباني.

وقال "لن اسمح لجدول عمل بلد به 6 مليون عاطل أن يكون تحت تصرف رجل متهم بلا مصداقية. ولا يملك أحد حق التدخل في سياسات البلاد سوى مجلسي النواب والشيوخ".

لكن زعيم المعارضة الفريدو بيريز روبلاسابا رفض قبول تصريحات راخوي وأصر على أن راخوي اضطر للحديث أمام البرلمان بعد التهديد بتحريك اقتراع حجب الثقة عن حكومته، مضيفا أن تهرب راخوي من تفسير تلك الاتهامات تسبب في الإضرار بسمعة البلاد.

وقال زعيم الحزب الاشتراكي "لقد تصرفت كرئيس حزب فاز في الانتخابات بنظام تمويل ظل غير قانوني لمدة 20 عاما".

/مصدر: شينخوا/