أنقرة 5 أغسطس 2013 /قال محللون هنا أن تركيا تريد الفصائل السورية المتحاربة، وخاصة الأكراد والمتمردين العرب المناهضين للحكومة، أن تتوحد مع بعضها البعض ضد القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
بيد أن الهدف ما زال بعيد المنال حيث لا يبدو أن هناك نهاية تلوح في الأفق للاشتباكات الدائرة بين الأكراد والمتمردين العرب.
وقال مسؤول كبير في الحكومة لوكالة ((شينخوا)) مشترطا عدم ذكر اسمه يوم الاثنين " إننا نريد جميع المجموعات في سوريا أن توحد قواتها وتعمل معا من أجل الإطاحة بالأسد أولا وأخيرا".
وأضاف المسؤول أن " اتفاق تقاسم السلطة يجب أن يأتي فيما بعد كجزء من عملية انتخابات البرلمان وكتابة الدستور".
في نفس الوقت، نفت أنقرة تقارير تحدثت عن تأييدها لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا ضد حزب الوحدة الديمقراطي المرتبط بحزب العمال الكردستاني المحظور والمدرج على قوائم الإرهاب في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي.
ولا تستريح تركيا للأكراد التابعين لحزب الوحدة الديمقراطي الذين يحاولون اقامة منطقة حكم ذاتي في شمال سوريا ولا مقاتلي جبهة النصرة الذين يشعلون المعارك في المناطق المتاخمة للحدود التركية.
وقال ماهر زينالوف إن تركيا منذ أنها تريد إزالة الأسد من الصورة فإنها على استعداد للتغاضي عن امتداد اشتباكات تلك المجموعات في الوقت الراهن، مضيفا "انها عالقة بين المطرقة والسندان.. تركيا تريد جميع الجهات غير الحكومية الفاعلة في سوريا أن تحول بنادقها ضد الأسد أولا".
وقد انتقد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الجانبين مؤخرا، قائلا أن المجموعات المتطرفة خانت ما سماه الثورة السورية محذرا حزب الوحدة الديمقراطى من فرض منطقة حكم ذاتي بالأمر الواقع وسط فراغ السلطة في شمال سوريا.
وقد أوضحت أنقرة جليا أنها لن تشارك في المعارك الدائرة بين الأكراد ومقاتلي جبهة النصرة من أجل السيطرة على المنطقة المتاخمة للحدود التركية.
بيد ان زعيم حزب الوحدة الديمقراطي صالح مسلم قد اتهم يوم الأحد الحكومة التركية بدعم جبهة النصرة وهو ما نفته أنقرة بشكل قاطع، مدعية أن مثل هذه الجماعات تشكل تهديد لأمن تركيا أيضا.
وعلى صعيد متصل، اتهمت المجموعات المتطرفة والجيش السوري الحر حزب الوحدة الديمقراطي بالانحياز للأسد من أجل تحقيق النصر على المجموعات الكردية في سوريا.
وقد أثارت تصرفات حزب الوحدة الديمقراطي الاستياء أيضا وسط المجموعات الكردية التي تعارض إدارة الأسد.
وقال زعيم حزب الحقوق والحريات الموالي للأكراد كمال بوركاي إن حزب الوحدة الديمقراطي يعمل في تعاون مع الأسد وهو لا يمثل جميع الأكراد في سوريا.
ويعتقد محللون اتراك أن ما يفعله حزب الوحدة الديمقراطي هو مجرد شراء للوقت بدلا من الدخول في مواجهة مفتوحة مع تركيا، قائلا أن الهدف الحقيقي للحزب هو تحقيق منطقة الحكم الذاتي ثم الاستقلال..
وقال نهاد علي اوزكان، خبير في شئون الإرهاب، إن إقامة منطقة كردية ذاتية الحكم في شمال سوريا ليس تطورا غير متوقع حيث أن حزب الوحدة الديمقراطي يعمل من أجل هذه الغاية السياسية منذ اندلاع الاضطرابات السورية قبل أكثر من عامين.
وقال اوزكان إن الاسد لو استمر في السلطة سيواصل تحالفه مع حزب الوحدة الديمقراطي لمجرد أن يكون بمقدوره اللعب بورقة الارهاب ضد تركيا.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn