واشنطن 4 سبتمبر 2013 /تجاوز مسعي الرئيس باراك أوباما لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا أول عقبة في الكونغرس يوم الأربعاء، وسط جهود مكثفة ومتواصلة لحشد الدعم الدولي للعمل العسكري لمعاقبة نظام الرئيس بشار الأسد على استخدام مزعوم للسلاح الكيماوي.
ومررت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء مشروع قرار يسمح بشن عمل عسكري ضد سوريا بعشرة أصوات مقابل سبعة، ما يفتح الطريق أمام تصويت الكونغرس المنقسم في الأسبوع المقبل.
بيد أن التصويت أظهر الانقسام العميق داخل مجلس الشيوخ، حيث حظي مشروع القرار بمعارضة وتأييد من داخل الحزبين.
وصوت الجمهوريون الثلاثة جون ماكين وبوب كروكر وجيف فليك لصالح مشروع القرار مع 7 أعضاء من الحزب الديمقراطي. فيما رفض النائبان الديمقراطيان توم أودال وكريس مورفي التفويض في كفة واحدة مع 5 أعضاء من الحزب الجمهوري صوتوا بـ"لا"، من ضمنهم راند بول وماركو روبيو، المرجح أن يترشح كلاهما لرئاسة الحزب الجمهوري عام 2016.
وينظر الى مشروع القرار بأنه ضيق ومركز ومحدد بمدة مقارنة بمشروع قرار فضفاض صاغه البيت الأبيض. إذ أنه يضع حدا زمنيا 60 يوما لتنفيذ الضربة ويجوز مده مرة واحدة فقط 30 يوما، كما أنه يقتصر النزاع على أراضي الحدود السورية، ويحظر استخدام قوات برية في العمليات القتالية، باستثناء عمليات الإنقاذ في حالات الطوارئ.
كما يطالب مشروع القرار البيت الأبيض بأن يقدم للكونغرس تسوية سياسية للأزمة السورية في غضون 60 يوما بعد دخول القرار حيز التنفيذ.
صاغ مشروع القرار رئيس اللجنة روبرت مينيندز والعضو الجمهوري بوب كوركر. وتوصلت اللجنة إلى حل وسط بشأن مشروع القرار بعد اجتماع مغلق استمر كامل صباح الأربعاء نظرا للمعارضة الشديدة.
وقال أودال إنه صوت ضد مشرع القرار " لأن هذه السياسة تحرك الولايات المتحدة باتجاه تورط أكبر في الحرب الأهلية بسوريا".
واعترف مينيندز بأن تصويت كامل المجلس ربما يحتاج إلى غالبية ساحقة 60 صوتا.
ويعد تصويت لجنة الشيوخ الخطوة الأولي الوحيدة لأوباما للحصول على دعم الكونغرس لتوجيه الضربة لسوريا. ويعتقد أن يكون مجلس النواب أكثر انقساما من مجلس الشيوخ إزاء هذه القضية، كما لوحظ من جلسة الاستماع المحمومة في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس والتي حضرها وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاغل.
وقال إيد رويس، رئيس اللجنة بالمجلس، أثناء جلسة الاستماع ، انه متشكك إزاء قدرة الولايات المتحدة على تجنب التصعيد في القتال.
وقال رويس" الرئيس يتعهد بأن العملية العسكرية في سوريا ستكون محدودة النطاق والمدة. بيد أن نظام الأسد ستكون له كلمة فيما سيحدث بعد ذلك. هذا حقيقي لا سيما لأن الرئيس أوباما لا يستهدف إحداث تغيير في الوضع على الأرض".
-- حشد الدعم الدولي
ومع تواصل الرحلة الوعرة لضرب سوريا في الكونغرس الأمريكي، كثفت إدارة أوباما جهودها لحشد الدعم الدولي للضربة .
وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء السويدي في وقت سابق في ستوكهولم، أكد أوباما أن المجتمع الدولي " لا يمكن أن يصمت" ولابد أن يرد على هجوم السلاح الكيماوي المزعوم على المدنيين، رغم نفي سوريا لهذا الاتهام.
كما رسم أوباما خطا جديدا على " خطه الأحمر"، قائلا انه" أنه لم يضع خطا أحمر. وإنما العالم هو وضع خطا أحمر".
وأضاف " عندما قلت إن حساباتي ستتغير إذا استخدم الكيماوي، التي تقول البشرية جمعاء أنه خطأ-- هذا الشيء لم اخترعه. لم التقطه من الهواء".
وقال " مصداقيتي ليست على المحك. مصداقية المجتمع الدولي هي التي على المحك. مصداقية أمريكا والكونغرس هي التي على المحك".
وتحاول الإدارة بقيادة أوباما حشد الدعم الدولي بقوة لضرب سوريا. وخلال جلسة استماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قال كيري إن الجانب الأمريكي " تحدث إلى حوالي 100 دولة"، مضيفا أن عددا من الحلفاء بمنطقة الشرق الأوسط " عرضوا المشاركة في العملية"، دون أن يسمي هذه الدول.
وقال كيري " سوف التقي وزراء خارجية أوربا، 28 وزير خارجية، في فيلينوس (ليتوانيا) يوم السبت. ومن الواضح أن هذا الموضوع سيكون محل نقاش. الكثير منهم لديهم تحفظات، وينتظرون الدليل. وأرى أن دولا كثيرة تنضم".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn