في الذكرى الـ 12 لأحداث 11 سبتمبر: الوضع الدولي لمكافحة الإرهاب لا يزال غير متفائلا

أغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من البلدان الأخرى العديد من السفارات والقنصليات في الخارج منذ وقت ليس ببعيد بسبب التهديدات الإرهابية، وبغض النظر عن العدد الذي تم إغلاقه، والوقت، فإن جميعه غير عادي. وقد أشار بعض المحللين إلى أن الجيش الأمريكي في حربه على الإرهاب الواسعة النطاق لم يقضي على الإرهاب فحسب، بل أدى إلى تصاعد تفاقم الإرهاب إلى حد ما.

ما خصائص جديدة للإرهاب اليوم؟

قال فازار رحمان مدير معهد الدراسات الإستراتيجية في إسلام أباد، باكستان، أن حرب أمريكا على الإرهاب جعل منظمة " القاعدة" لا مركزية، وتشكيل المزيد من الفروع، وأن مثل هذه اللامركزية أكثر خطورة. وأضاف، بأن وجود فروع مختلفة في اتجاهات مختلفة، والدافع والتركيز جعل من الصعوبة السيطرة عليها، وبالتالي فإن عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية على مدى السنوات العشرة الماضية جعل الوضع أكثر تعقيدا، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه قد تم تحديث المنظمات الإرهابية من حيث المعدات وأصبحت شبكات الاتصالات الداخلية أكثر قوة.

وقال شاو فانغ مدير الأكاديمية الدولية للاقتصاد والسياسة الدولية في معهد العلوم الاجتماعية في الصين، أن هناك بعض الخصائص الجديدة للإرهاب العالمي خلال السنوات الأخيرة.

أولا، التوجهات الإيديولوجية. حيث استخدمت بعض المنظمات الإرهابية والإسلامية المتطرفة كلمة " الجهاد" كأداة تبشيرية.

ثانيا، استمرار توسيع نطاق الهجمات الإرهابية، بما في ذلك الرمز السياسي الهدف الأصلي، فضلا عن اتخاذ تدابير وقائية وإمكانية أن يكون حرا في اختيار تلك الأهداف المدنية الضعيفة عموما.

ثالثا، أنشطتهم الإجرامية أكثر إستراتيجية والمرونة. ويعتمد الإرهابيون العديد من الموارد المحلية،والصناعة التحويلية والمرونة في استخدام العبوات الناسفة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن" الذئب الوحيد" نوع من الإرهاب الفردي، أي يمكن لأي شخص يحمل السلاح تنفيذ هجمات إرهابية بمفرده. وزيادة مخاطر امتلاك وتصنيع واستخدام المنظمات الإرهابية لأسلحة الدمار الشامل.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/