الأمم المتحدة 24 سبتمبر 2013 /قوبل دفء دب في أوصال العلاقات الأمريكية - الإيرانية بتفاؤل مشوب بالحذر يوم الثلاثاء بعدما مد رئيسا البلدين غصن الزيتون للآخر.
ومن المقرر أن يلتقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الإيراني محمد جواد ظريف يوم الخميس، لتصبح بذلك المحادثات الأعلى مستوى بين البلدين منذ عقود.
وفي خطابه أمام الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه أصدر توجيهاته لكيري لمواصلة جولة جديدة من المحادثات مع إيران على أساس أن طهران ألمحت إلى عزمها اتباع "مسار أكثر اعتدلا " في برنامجها النووي.
وقال أوباما إنه "قد يتضح أن العقبات كبيرة للغاية لكنني اعتقد جازما أنه لا بد من اختبار المسار الدبلوماسي".
وفي أول حضور له لمناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب توليه مهام منصبه في أغسطس، ذكر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده والولايات المتحدة يمكن أن تتوصلا إلى "إطار لإدارة خلافاتنا "، مشيرا إلى أنه "استمع بعناية" إلى خطاب أوباما يوم الثلاثاء .
بيد أن المحاولات الفاشلة لترتيب مقابلة بين الزعيمين في مناسبات غير رسمية خلال مناقشات الجمعية العامة قد ألقت بظلالها على لحظة كسر الجليد.
فلم يحضر روحاني مأدبة غداء خاصة أقامها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون يوم الثلاثاء، والتي وجهت الدعوة لجميع الزعماء المشاركين في دورة الجمعية العامة لحضورها.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أنه لن يعقد اجتماع بين أوباما وروحاني هذه المرة، لافتين إلى أن صعوبة ترتيب اجتماع كهذا تأتى من الجانب الإيراني.
ومن ناحية أخرى، فإن فرصة استئناف المحادثات جاءت أيضا وسط تحذيرات وشكوك من البلدين وكذا المجتمع الدولي.
فعشية توجه روحاني إلى الأمم المتحدة، قال الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي إن الأمر يتطلب درجة من الشجاعة والتفاؤل من الغرب للاستماع إلى صوت الشعب الإيراني الذي تستهدفه العقوبات الظالمة على نحو مؤلم.
وفي مقالة نشرت يوم الاثنين في صحيفة ((الغارديان)) البريطانية، حذر الرئيس السابق المعتدل أيضا من أن "عدم تهيئة مناخ من الثقة والحوار الهادف لن تفضى سوى إلى دعم القوى المتطرفة في جميع الجوانب".
وداخل الولايات المتحدة، نصح المشرعون أوباما بالنظر بعين الحذر إلى وعود روحاني.
وفي رسالة بعثوا بها إلى أوباما، أعرب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ عن تشككهم في نوايا روحاني. وحثوا البيت الأبيض على مواصلة ضغط العقوبات على إيران والوقوف بحزم لمنع البلاد من تطوير أسلحة نووية.
وتضيف الرسالة أن "إيران لم تغير مسارها وتقترب من امتلاك هذه القدرة التي من المرجح أن تؤدى إلى تزايد الانتشار النووي في أحد أكثر المناطق اضطرابا في العالم".
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الثلاثاء أيضا أن بلاده "لن تنخدع بإجراءات غير مكتملة لا تعمل سوى كستار لمسعى إيران المستمر لإمتلاك أسلحة نووية ولا ينبغى أن ينخدع العالم بذلك أيضا".
وقال وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركالتر إن المحادثات النووية الإيرانية قد تستأنف في جنيف في أكتوبر. وسيتم الاجتماع بين كبار المفاوضين من إيران وما يسمى بمجموعة 5+1 للدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي -- بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة -- بالإضافة إلى ألمانيا.
ووسط التحذيرات والشكوك، ذكر روحاني، الذي كان يتقلد في وقت من الأوقات منصب كبير المفاوضين الإيرانيين، ذكر يوم الثلاثاء أنه يعتقد أن الجليد "بدأ يذوب" بالفعل والبيئة تتغير وسط التوترات بشأن القضايا النووية.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة ((سي أن أن)) الإخبارية الأمريكية تم بثها على الهواء مباشرة مساء الثلاثاء، اعترف روحاني بأن هناك "بعض الحديث" عن الترتيب لاجتماع مع أوباما لمنحهما فرصة "للتحدث إلى الآخر" ولكن ليس هناك وقت كاف للتنسيق فعليا لاجتماع كهذا.
وقال روحاني، في ختام اللقاء عندما طلب منه محاور ()سي أن أن)) توجيه رسالة مباشرة بالإنجليزية إلى الشعب الأمريكي، "أريد أن أقول للشعب الأمريكي إنني أحمل له السلام والصداقة من الشعب الإيراني".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn