تقرير إخباري: وزير الخارجية الصيني يلقي الضوء على التنمية الوطنية والسياسة الخارجية لبلاده في كلمة بالأمم المتحدة

الأمم المتحدة 27 سبتمبر 2013 / ألقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة الضوء على مفهوم التنمية والسياسة الخارجية للصين، وذلك في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال وانغ إن الصين تعتزم الالتزام بثبات بمسار التنمية السلمية، مشيرا إلى أن "الصين تتبع التنمية السلمية وتدعو جميع الدول الأخرى إلى الشروع في المسار ذاته".

وصرح وانغ قائلا "نحن ملتزمون بالعمل مع الآخرين لإنشاء نمط جديد من العلاقات الدولية يعتمد على تعاون يربح منه الجميع، والسعي إلى حل سياسي للنزاعات الدولية والإقليمية."

وفيما يتعلق بنزاعات الصين مع بعض الدول بشأن السيادة على الأراضي والحقوق البحرية والمصالح، قال وزير الخارجية إن بكين تأمل بإخلاص أن "يتم حل هذه النزاعات بالطريقة الملائمة عبر المفاوضات والمشاورات مع الدول المعنية بشكل مباشر".

واقترح وزير الخارجية أن "تلك النزاعات التي لا يمكن حلها الآن يجب تأجيلها إلى حل مستقبلي".

وأكد وانغ أنه "على الجانب الآخر، سوف نحمي بثبات، وتحت أي ظروف، سيادة الصين وسلامة أراضيها، ونتمسك بعزم بحقوق الصين المشروعة ومصالحها القانونية".

كما شدد وانغ في كلمته على أن الصين تبقى ملتزمة بالإصلاح والانفتاح والتنمية المستدامة.

وأشار وانغ إلى أنه "سعيا وراء التقدم بينما تحافظ على الاستقرار، تنتهج الحكومة الصينية سياسة الاقتصاد الكلي التي تعالج الاحتياجات على الأمدين القصير والبعيد وتعتمد على سلسلة من السياسات الابتكارية لضمان النمو المطرد وتعديل الهيكل الاقتصادي ودعم الإصلاح ."

ولفت وانغ إلى أن الاقتصاد الصيني يمر بمرحلة تحديث، مضيفا أن هذا من شأنه أن يعطي زخما قويا للاقتصاد العالمي ويجلب مزيدا من المنافع لدول أخرى.

ومن ناحية أخرى، تعتزم الصين النهوض بثبات بإصلاح منظومة الحوكمة العالمية والأمم المتحدة في القلب منها.

وتابع وانغ قائلا "إن موقفنا الثابت يتمثل في أن أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة تشكل حجر زاوية في العلاقات الدولية الحالية وتوفر ضمانات للسلام والاستقرار العالميين".

والصين تتطلع إلى أن تلعب الأمم المتحدة دورا أكبر في الشئون الدولية، على حد قول وانغ.

وقال وانغ إن "الصين، على الرغم من أنها لا تزال دولة نامية تواجه مهمة شاقة في التنمية، تدرك تماما مسؤولياتها والتوقعات المفروضة عليها من قبل المجتمع الدولي كونها ثاني أكبر اقتصاد في العالم وعضوا دائما في مجلس الأمن الدولي".

وأضاف الوزير أن الصين تعتزم المشاركة بفاعلية أكبر في الشؤون الدولية، والعمل عن كثب مع الدول الأخرى للتصدي للتحديات الدولية العديدة.

ومضى وانغ قائلا "نحن سنعبر عن وجهات نظر الصين، وسنقدم رؤيتها، وسنقترح الحلول الصينية، وسنلعب دور الصين الواجب عليها، وسنقدم مزيدا من المنافع العامة للمجتمع الدولي."

كما ذكر وزير الخارجية أن بلاده "ستدعم بشكل ثابت الرؤية الصائبة للتوصل إلى توازن بين التمسك بالعدالة وخدمة المصالح، وستسعى إلى بناء مجتمع له مصير مشترك مع الدول النامية".

وأردف وانغ قائلا "سنلتزم عند تبادلاتنا وتعاوننا مع الدول النامية الأخرى بالعدالة وسنجعلها قبل المصالح، وسنقدم المساعدة الأمينة للدول النامية الأخرى بأقصى قدرة لدينا."

وأكد وانغ أن الصين تعتزم لعب دور أكثر فاعلية وبناء في التعامل مع القضايا الساخنة الدولية والإقليمية لتعزيز السلام والحوار ونزع فتيل الصراعات ودعم السلام والاستقرار الدوليين.

وألقى وانغ في كلمته أيضا الضوء على مواقف الصين من قضايا سوريا، والبرنامج النووي الإيراني ، والوضع في شبه الجزيرة الكورية، والقضية الفلسطينية، وتغير المناخ، وقضايا أخرى.

/مصدر: شينخوا/