بكين   مشمس 17/4 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    محللون صينيون: نهج "مشي الهوينى" الأنسب لتسوية القضية النووية الإيرانية رغم التعقيدات والضغوط

    2013:10:30.14:13    حجم الخط:    اطبع

    بقلم: شيماء خه

    بكين 29 أكتوبر 2013/ نصح محللون صينيون المعنيين بتسوية القضية النووية الإيرانية بإتباع نهج "مشي الهوينى"، موضحين أن القضية ليست سهلة كونها محصورة بين سندان التفاصيل التقنية المعقدة ومطرقة الضغوط الداخلية والخارجية.

    وبينما أشار محللون صينيون إلى أن أغلب الأطراف المعنية في القضية النووية الإيرانية باتت تميل إلى الحل السياسي الهادئ بدرجة أكبر، بينوا أن بإمكان الصين لعب دور بناء في المفاوضات الجارية لاسيما وأن رئيس المجلس (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني يزور الصين حاليا بدعوة من تشانغ ده جيانغ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، في حين يقترب موعد مفاوضات مقررة في نوفمبر المقبل بين طهران والقوى العالمية الكبرى.

    رغبة أكبر في التسوية السلمية:

    كشفت الأزمة السورية عن تحول في سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط وإيران في ظل المعارضة الشعبية واسعة النطاق للتدخل العسكري الأمريكي في شئون الدول الأخرى، ما دفع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الميل بدرجة أكبر تجاه التسوية السلمية للقضية النووية الإيرانية، حسبما قال محللون صينيون.

    وفي هذا الصدد، قالت لو جين، الباحثة بمركز دراسات غرب آسيا وأفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن "الولايات المتحدة باتت مضطرة للتخلي عن التعنت وبدأت تشعر بإلحاح تسوية القضية النووية الإيرانية عبر السبل السلمية، في حين بلغت التكنولوجيا النووية لدى طهران مستوى عال. وبالتالي، لم تعد شهية واشنطن مفتوحة للحل العسكري للقضية، ما جعل الحل السلمي أمرا ملحا".

    وأضافت لو أن التيار الرئيسي في المجتمع الدولي يؤيد تسوية القضية النووية الإيرانية عبر السبل السلمية، لاسيما بعد التحسن الأخير في العلاقات بين الولايات المتحدة، التي تقود الغرب في مواجهة إيران، والجمهورية الإسلامية التي أظهر رئيسها الجديد حسن روحاني مرونة غير مسبوقة تجاه الغرب.

    ويرى هوا لي مينغ، سفير الصين السابق لدى إيران والخبير بشؤون الشرق الأوسط، أن التحول الأخير في الموقف الإيراني تجاه الغرب أتاح فرصة لأوباما للميل بدرجة أكبر تجاه الحل السلمي.

    وأضاف هوا أن إدارة أوباما "تتبع أسلوبا مختلفا عن إدارة جورج دبليو بوش التي كانت تميل إلى حل بعض النزاعات الدولية بالقوة العسكرية. كما أن قوة الدولة المتكاملة للولايات المتحدة ليست كما كانت عليه من قبل. وبالتالي لم تعد إدارة أوباما راغبة في حل قضايا عن طريق القوة العسكرية من جهة، كما أنها ليست قادرة على شن حرب ثالثة من جهة أخرى".

    ولفت هوا إلى أن "الولايات المتحدة ربما أدركت أن عدم تسوية القضية النووية الإيرانية، قد يحول دون خروجها من الوضع المعقد في الشرق الأوسط وتحقيق إستراتيجية إعادة التوازن في منطقة آسيا - الباسيفيك".

    وعلى الجانب الآخر، عبر الرئيس الإيراني الجديد عن رغبة قطاع كبير من شعبه الذي يريد إزالة العقوبات الدولية المفروضة على بلاده وتسوية القضية النووية دون اللجوء للعمل العسكري، حسبما قالت لو جين، مضيفة أن "تغير التيار الرئيسي العالمي الراغب في السلام وكذلك وجهات نظر غالبية الشعب الإيراني ، أمر شبه مستحيل".

    ولفتت لو إلى أن الاقتراحات التي طرحتها طهران مؤخرا، والبوادر الطيبة التي أبدتها تجاه التفاوض والتعامل مع الغرب تظهر رغبة أكبر في تسوية هادئة للقضية النووية سلميا رغم التعقيدات والضغوط".

    تعقيدات وضغوط:

    عقد المفاوضون "مناقشات حافلة بالتفاصيل الفنية" في الجولة الأخيرة من محادثات إيران النووية، حسبما قال مايكل مان المتحدث باسم كاثرين أشتون الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوربي، في منتصف أكتوبر الجاري.

    وقال مشرع إيراني مؤخرا إن طهران لم توقف تخصيب اليورانيوم الذي تبلغ درجة نقائه 20 بالمائة، مضيفا أن بلاده لن تغلق منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، "لأن إغلاقها هو أحد الخطوط الحمراء في المحادثات النووية مع القوى الغربية"، في حين يطالب الغرب إيران بإرسال اليورانيوم للتخصيب في الخارج.

    إذا، المسألة الإيرانية ليست مجرد مفاوضات وإنما تشتمل على تفاصيل معقدة لابد من العروج عليها والتوصل إلى اتفاق بشأنها، وبخاصة الموضوعات التقنية، على حد قول محللين صينيين.

    وفضلا عن التعقيدات التقنية، "فإذا فشل الاستثمار السياسي للملف من قبل واشنطن وطهران وأخفق الجانبان في منتصف الطريق، فقد يتأثر وضع كل من أوباما وروحاني داخل بلاده"، حسبما قال هوا لي مينغ.

    وأضاف هوا أن ثمة ضغوط تواجه الطرفين الرئيسيين الولايات المتحدة وإيران إزاء الملف النووي الإيراني على الصعيدين الداخلي والخارجي.

    وأوضح هوا أن "الرأي العام الأمريكي يريد من أوباما أن يثبت أنه رجل سلام كما وعد في الأيام الأولى من توليه السلطة. وعلى الصعيد الخارجي، طلبت إسرائيل من واشنطن مرارا وتكرارا تضييق الخناق على إيران، ما يفرض ضغوطا على إدارة أوباما".

    وأشارت لو جين إلى أن"تعرض الرئيس الإيراني لانتقادات داخلية بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة، حيث أبدى نيته التقارب مع الولايات المتحدة، واعتذار السعودية عن شغل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي بعد انتخابها، إضافة إلى طلب إسرائيل الخاص بتفكيك أجهزة تخصيب اليورانيوم في إيران بالكامل، كل هذا يدل على المعارضة الداخلية والخارجية التي تواجه أهم جانبين في المفاوضات النووية؛ إيران والولايات المتحدة".

    ورغم هذه التعقيدات والضغوط، فلا سبيل أمام الأطراف المعنية إلا إتباع نهج "مشي الهوينى" لتسوية القضية النووية الإيرانية سلميا، على حد قول هوا الذي أضاف أنه "يتعين على الجانبين مواجهة التعقيدات واحتواء الضغوط والسير خطوة بخطوة لتسوية القضية".

    دور الصين:

    يزور رئيس المجلس (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني الصين حاليا مع اقتراب موعد مفاوضات مقررة بين إيران والقوى العالمية الكبرى، ممثلة في مجموعة (5+1)، في 7 و 8 نوفمبر المقبل، ما يذكر بزيارة نائب وزير الخارجية الإيراني إلى الصين قبل مفاوضات جنيف في منتصف أكتوبر الجاري.

    وفي السياق، قالت لو جين إن إيران تهتم بدور الصين التي تتمسك بالحل السلمي والدبلوماسي للقضية، مضيفة أن "الصين تحافظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف التي تشارك في المفاوضات النووية الإيرانية وتعمل على التواصل بين غالبية الأطراف، ما يعطي إيران انطباعا جيدا تجاه الصين وثقة في دورها البناء".

    وقال هوا لي مينغ إن موقف الصين تجاه القضية النووية الإيرانية ثابت، مضيفا أن "الصين قد تنتهز فرصة المفاوضات المقبلة لدفع إيران نحو مزيد من الشفافية إزاء برنامجها النووية وكذلك مزيد من المرونة في عملية التفاوض".

    وأكد لو أن القضية النووية الإيرانية "لا يمكن حلها دفعة واحدة، ولكنها تشهد تقدما متمثلا في الحوار الجاري بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وطرح إيران اقتراحات جديدة"، موضحا أن ا"لصين كعضو في مجموعة (5+1) يمكنها أن تلعب دورا بناءا في الدفع من أجل تسوية سلمية تفاوضية للقضية خطوة بخطوة".

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.