روحانى: إيران لديها "اقتراح دقيق" بشأن الاتفاق النووي

طهران 2 اكتوبر 2013 /صرح الرئيس الايرانى حسن روحانى هنا اليوم (الأربعاء) بأن إيران أعدت "اقتراحا دقيقا" سيتم عرضه خلال المحادثات النووية القادمة مع القوى العالمية فى جنيف .

ونقلت وكالة ((اسنا)) شبه الرسمية عنه قوله "اننا نأمل فى التوصل الى اتفاق كامل حول هذا الاقتراح او قد يتم الاتفاق على خطوطه العريضة."

وقال روحانى ان ايران يمكن ان تتفاوض على أنماط تخصيب اليورانيوم وسوف " تترك الابواب الخاصة بمواقعها النووية مفتوحة للتفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة".

ولم يستفض فى شرح "الاقتراح" النووى الايرانى، لكنه قال "ان الايرانيين يحتاجون الى ان يتأكدوا من أن مبدأ تخصيب اليورانيوم داخل ايران والاستفادة من ميزة التكنولوجيا النووية أمران غير قابلين للتفاوض".

وكانت العلامات الايجابية فى محادثات نيويورك عالية المستوى يوم 26 سبتمبر بين ايران ومجموعة الدول الخمس زائد واحد وهى بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا قد أثارت التفاؤل بشأن إحراز تقدم فى المفاوضات المتوقفة حول المشكلة النووية الايرانية. وتحدد موعد لجولة جديدة من المحادثات فى 15 و16 اكتوبر فى جنيف.

وقال روحانى "اذا ما تحقق نجاح بعد محادثات جنيف، أعتقد ان التطرف والعنف والحرب يمكن تجنبها وستكون نتيجة اللعبة فى صالح الجانبين، نتيجة مربحة للطرفين."

وأضاف ان رفع العقوبات المفروضة على ايران وبناء الثقة لتخفيف مخاوف الطرف الآخر ستكون خطوة تجاه مثل هذه النتيجة التى ستتحقق بعد تفاعلات ضرورية.

وقال الرئيس ان المناخ الحالي ضد العقوبات، بل وقال بعض المسؤولين من بعض الدول الذين اجتمع معهم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضى ان العقوبات ضد ايران "غير عادلة" و"غير فعالة" ويتعين التخلص منها.

وأضاف "فى الاجتماع القادم فى جنيف، سوف نتعمق فى تفاصيل وآليات" كيفية تطوير خطة للتعامل مع القضية.

وفى معرض التعليق على اللوبي الاسرائيلي فى الولايات المتحدة، قال روحاني "يوجد لوبي قوي لاسرائيل فى الولايات المتحدة وتستخدمه فى الضغط على ايران."

وخلال الاجتماع مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما يوم الاثنين، حث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أوباما على الابقاء على العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران فى مكانها فى محاولة لتخفيف مخاوف اسرائيل حول التواصل الدبلوماسي لواشنطن مع طهران حول البرنامج النووى المتنازع عليه.

يذكر ان مسؤولين اسرائيليين يشعرون بقلق من التقدم الدبلوماسي الأخير بين ايران والولايات المتحدة، حيث قالوا ان ايران تستخدم "حملة ابتسامات" من أجل كسب وقت والاستمرار فى البرنامج النووي.

وبالرغم من ذلك، أكد أوباما على انه لن يستبعد أية خيارات خارج المائدة، من بينها الخيار العسكري، حتى يتم التأكد من انه ليس هناك أسلحة نووية فى ايران.

/مصدر: شينخوا/