تقرير إخباري: دعوات واسعة النطاق إلى حلول دبلوماسية للأزمة الأوكرانية وواشنطن تواصل التلويح بمعاقبة موسكو

بكين 10 مارس 2014 / صدرت عن المجتمع الدولي يوم الأحد دعوات واسعة النطاق إلى حلول دبلوماسية للأزمة الجارية في أوكرانيا وتشكيل مجموعة اتصال دولية في هذا الصدد.

ويوم الأحد، ناقش الرئيس الصيني شي جين بينغ مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأزمة الأوكرانية في محادثات هاتفية. وقال شي جين بينغ إن الوضع الحالي في أوكرانيا معقد للغاية وشديد الحساسية، موضحا أنه يجب الأخذ في الاعتبار عدة عوامل عند معالجة الأزمة.

ودعا الرئيس الصيني جميع الأطراف المعنية على التحلي بضبط النفس والسعي إلى تسوية سياسية عن طريق الحوار والمفاوضات في إطار القانون والنظام العام من أجل تجنب مزيد من تصعيد الوضع.

وأشار شي جين بينغ إلى أن الصين تدعم جهود ووساطة المجتمع الدولي، معربا عن أمله في أن تواصل ألمانيا اتصالاتها مع الأطراف المعنية وتلعب دورا بناءا بصورة أكبر، موضحا أن الصين مستمرة في تواصلها مع ألمانيا في هذا الشأن.
وقالت ميركل إن ألمانيا تتمنى الوصول إلى حل مناسب للأزمة عن طريق الحوار، مضيفة أن بلدها يولي أهمية للدور الذي تلعبه الصين ويرغب في تقوية التواصل مع الصين في هذه القضية.

كما أجرت ميركل محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأحد، وأشارت إلى ضرورة تشكيل مجموعة اتصال دولية تعمل على إيجاد مخرج سياسي لإنهاء الصراع الجاري في أوكرانيا، حسبما قال ستيفن سيبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية.

وكشريك لألمانيا في أوروبا، أعربت بريطانيا، في محادثات هاتفية بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وبوتين، أعربت عن رغبتها ورغبة الشركاء الأوربيين والأمريكيين في العمل مع روسيا على الوصول إلى تسوية دبلوماسية للوضع الحالي في أوكرانيا، بما في ذلك الوضع في شبه جزيرة القرم.

وحث كاميرون الرئيس الروسي على تهدئة الوضع في أوكرانيا، ودعم تشكيل "مجموعة اتصال" من شأنها أن تقود إلى ما وصفته بريطانيا بـ"محادثات مباشرة بين حكومتي روسيا وأوكرانيا"، وفقا لمتحدث باسم الحكومة البريطانية.

واتفق بوتين على أن الحل الدبلوماسي يصب في صالح الجميع وانه سيبحث المقترحات بشأن قضية مجموعة الاتصال مع وزير الخارجية سيرغي لافروف اليوم (الاثنين).

وبينما يدعو العالم الى حلول دبلوماسية للأزمة، تتخذ الولايات المتحدة خطوات لفرض عقوبات على روسيا بسبب تحركات الأخيرة مؤخرا في القرم بأوكرانيا.

وأشاد وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس يوم الأحد بارسال طائرات مقاتلة إضافية للقيام بدوريات دورية في دول البلطيق ليتوانيا ولاتفيا واستونيا، بيد انه قال إن مثل هذه الاجراءات الإضافية لن تردع روسيا.

وقال "بعض العقوبات التى يتم مناقشتها أو التى تم فرضها ستردع بوتين، سواء فرض قيود على التأشيرات أو على السفر أو التجميد المحتمل لأصول أشخاص محددين، لا أعتقد صراحة بأنها ستردع بوتين."

ونحت الأزمة السياسية الأوكرانية، التي اندلعت فى نوفمبر الماضى على خلفية تعليق الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش اتفاق تكامل مع الإتحاد الأوروبي للحصول على مساعدة روسية، نحت منحى العنف في الشهر الماضي نتيجة اشتباكات دموية بين المتظاهرين والشرطة.

وكان التوتر فى القرم التى يقطنها عدد كبير من ذوى العرق الروسى والاوكرانيين المؤيدين لروسيا قد اشتعل فى اعقاب الاطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش

وفى يوم الخميس صوت برلمان جمهورية القرم ذاتية الحكم على أن تصبح القرم جزءا من روسيا . وحدد اجتماع البرلمان ايضا اجراء استفتاء يوم 16 مارس يطلب من شعب القرم أن يحدد ما اذا كان يرغب فى البقاء كجزء من اوكرانيا او ينضم الى روسيا.
وفي تعليقها على الاستفتاء المقرر قالت روسيا انه يعكس الإرادة المشتركة لشعب القرم.

/مصدر: شينخوا/