زيدان : ليس لدينا تخوفات من دعوات التظاهر وسنأخذ احتياطات فرض الأمن في ذكرى الثورة

طرابلس 10 فبراير2013/ أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان ، أن حكومته ليس لديها تخوفات من دعوات التظاهر المقررة تزامناً مع الذكرى الثانية للثورة ، مشدداً على أخذ حكومته احتياطات لفرض الأمن .

وقال زيدان في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير العدل في حكومته صلاح المرغني ، ونقل وقائعه التلفزيون الليبي الرسمي مساء اليوم (الأحد) ،" ليست لدينا أي تخوفات من دعوات التظاهر التي من المتوقع أن تخرج تزامناً مع ذكرى الثانية للثورة ، لكننا سنأخذ احتياطاتنا لفرض الأمن داخل المدن الليبية من خلال تنفيذنا لخطة أمنية عن طريق قوى الداخلية والجيش وبالتعاون مع كتائب الثوار لتأمين مداخل ومخارج المدن " .

وتأتي هذه الدعوة والتحذيرات على خلفية دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت منذ فترة للحشد والخروج في مظاهرات سلمية في 15 فبراير المقبل اطلق عليها "تصحيح المسار" في الذكرى الثانية للثورة التي انطلقت شرارتها في مثل هذا اليوم من العام 2011 في بنغازي.

وقد اثارت دعوات التظاهر مخاوف من استغلالها من قبل بعض العناصر المخربة من اتباع النظام الليبي السابق او المتشددين الاصوليين في ظل تداعيات أزمة مالي .

وبخصوص الخوف على شرعية الدولة من تهديدها .. أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة أن" الشرعية ليست في خطر كما تسوق بعض الجهات ذلك الأمر ، خاصة وقد وصلتنا الكثير من الرسائل الإيجابية لمدننا بإنها مع الشرعية المنتخبة ديمقراطياً ، ولاخوف من تهديدها من أي طرف أو جهة".

وكانت مجموعة من الاحزاب قد دعت الليبيين للدفاع عن الشرعية ، أمس (السبت) ، محذرة من "محاولات إدخال ليبيا في فوضى ونزاع" قبيل ايام من حلول الذكرى الثانية لثورة 17من فبراير التي تسبقها دعوات للتظاهر الحاشد من المقرر انطلاقها في الخامس عشر من فبراير .

وعن زيارته الأخيرة لمدينة بنغازي ، علق رئيس الحكومة الليبية المؤقتة قائلا " زيارتي لبنغازي كانت مثمرة حيث ناقشنا مطالب سكان المدينة بأن تكون مدينتهم شريكاً للعاصمة طرابلس، من حيث إدارة الدولة ومؤسساتها والشكل الذي يتم من خلاله تقديم الخدمات للمواطن في بنغازي " .

وتابع في ذات الصدد " طرابلس كعاصمة أضحت مثقلة ..مزدحمة.. عليها أعباء ، ونحتاج لتوزيع برنامج تنموي على كافة المدن في ليبيا " .

هذا وتعاني مدينة بنغازي من مركزية إدارية منذ أكثر من أربعة عقود ، لتعمد النظام السابق على تهميشها وعدم منحها حق المشاركة في إدارة الدولة ، كما يشكو سكانها من ضعف الخدمات المقدمة إليه خاصة مع بعد العاصمة طرابلس عن المدينة على نحو ألف كلم .

/مصدر: شينخوا/