بكين   أحياناً زخات مطر 26/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
    2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: حملات التشويه الأمريكية للصين تكشف نوايها الخبيثة

    2013:05:08.17:40    حجم الخط:    اطبع

    صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 8 مايو عام 2013

    اتهمت أمريكا مرة أخرى الصين بتهديد شبكة الإنترنت. حيث أشار "تقرير التنمية العسكرية والأمنية في الصين" الذي أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية في 6 مايو الحالي إلى أن الحكومة الصينية والجيش الصيني يقفان وراء جزء من الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها الأنظمة الحاسوبية التابعة للصناعة العسكرية الأمريكية والحكومة.

    منذ العام الماضي لم تتوقف ضوضاء "نظرية التهديد الصيني للإنترنت" الصادرة عن مراكز البحث ووسائل الإعلام والشركات الأمريكية، حيث تكشف هذه الضوضاء عن النوايا الأمريكية في وضع الحواجز التجارية وتشويه الصورة الصينية والإضرار ببيئة التنمية الصينية.

    تقرير وزارة الدفاع الأمريكية وجه اتهامات عارية من الصحة إلى الصين، الأمر الذي يختلف تماما عن ما كان يعربه بشكل حذر، وحول نقطة الإهتمام من المجال الإقتصادي إلى المجالين السياسي والعسكري، في محاولة لإيجاد عدو وهمي لتوسيع نطاق الجيش الإلكتروني، من أجل الحصول على دعم مالي وسند من القانون الدولي، لتغيير صورتها الدولية السلبية في الإضرار بالمناخ السلمي في الإنترنت.

    كما يعلم الجميع ان أمريكا هي "إمبراطورية القرصنة" الحقيقية، وأنشطتها التجسسية على الإنترنت لاتستهدف أعدائها فقط، بل تستهدف حلفائها أيضا، وتشمل مجالات أنشطتها التجسسية السياسة، الجيش، التكنولوجيا والتجارة وغيرها. وخلال السنوات الأخيرة، لم تتوقف أمريكا عن تعزيز تدخلها في سياسة الدول الأخرى من خلال الإنترنت، ومنذ ظهور الإنترنت حققت أمريكا إختراقات عالمية في مجال الإستعداد للقيام بحروب إلكترونية.

    ان امريكا هي الدولة الأولى التي أسست جيشا إلكترونيا. حيث قام الجيش الأمريكي في سنة 1998 بإصدار "قانون الحرب المعلوماتية المشتركة". ووفقا للتقارير ذات الصلة، فإن حجم الجيش الإلكتروني الأمريكي قد تجاوز الـ 50 ألف شخص، وتمتلك "ترسانة عسكرية إلكترونية" قوية تستعمل أكثر من 2000 نوع من السلاح الإلكتروني.

    أمريكا هي أيضا أول دولة جعلت من الإنترنت ساحة للحرب. وفي سنة 2010 قام "تقرير مراجعة السياسات الدفاعية الرباعي" بربط فضاء الإنترنت بالقوات البرية والبحرية والجوية والفضائية. وفي يوليو 2011، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية "إستراتيجية التحركات في فضاء الإنترنت"، جعلت من الإنترنت خامس "مجال للتحرك".

    أمريكا هي أول دولة خاضت حرب إلكترونية. حيث تشير التقارير، إلى أن تاريخ الحروب الإلكترونية الأمريكية يمكن أن يعود إلى حرب الخليج الأولى. وقد كشفت وسائل الإعلام في سنة 2011 مخططا حرب إلكترونية تحت إسم "الألعاب الأولمبية". كما أن الجهات التي وقفت وراء الهجوم الفيروسي "شبكة الزلزال" الذي ضرب منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، قد تم كشفها منذ البداية.

    أمريكا هي كذلك الدولة الوحيدة التي عرضت تأسيس معايير دولية لفضاء الإنترنت. حيث تقدمت الصين وروسيا في عام 2011 إلى الأمم المتحدة بمقترح "قواعد السلوك الدولي للأمن المعلوماتي"، بهدف إصلاح حالة الفوضى في فضاء الإنترنت، ومعارضة سباق التسلح الإلكتروني والحروب الإلكترونية، ودفع الأمن والسلم الإلكتروني، وقد حظي هذا المقترح بتثمين واسع من المجتمع الدولي، لكن أمريكا كانت الدولة الوحيدة التي عارضت هذا المقترح ووضعت عرقلت تمريره.

    بالتزامن مع الدعاية لـ"نظرية التهديد الصيني للإنترنت"، يشهد التسليح العسكري الإلكتروني الأمريكي خطوات تطور سريعة. وفي ظل التخفيض واسع النطاق للنفقات العسكرية، تخطط أمريكا لمضاعفة القيادة الإلكترونية 5 مرات، حيث ستصل النفقات العسكرية الإلكترونية لأمريكا 17.7 مليار دولار بحلول عام 2014. وقد قام حلف الناتو في مارس 2013 بتسويق "دليل تطبيق القانون الدولي في حروب شبكة تالين ". ورغم أن هذا الدليل لايعد وثيقة رسمية بالنسبة لحلف الناتو، لكنها تتطابق تماما مع موقف وزارة الخارجية الأمريكية، حيث يبدو أنه غطاء قانوي لأمريكا لممارسة الحروب الإلكترونية.

    في عصر العولمة والمعلوماتية، أصبح تأثير الإنترنت يمس جميع جوانب الحياة. ولذا، فإن الصين تتمسك بمعارضتها لهجمات القرصنة. وتدعو إلى تأسيس فضاء إنترنت سلمي، آمن، منفتح ومتعاون، يستجيب للمصالح المشتركة لمختلف البلدان بما في ذلك الصين وأمريكا. اما الإتهامات فاقدة السند وعمليات التشويه فلن تؤدي إلا إلى الإضرار بجهود ومناخ الحوار الثنائي الصيني الأمريكي.

    ان السلاح الإلكتروني أكثر رعبا من السلاح النووي، فهذا السلاح الشبيه بـ"صندوق باندورا" إذا فتح فلن يهنأ فضاء الإنترنت بالسعادة مرة أخرى. وهنا يجب التأكيد على أن تشويه الصين من أجل إرساء الهيمنة الإلكترونية يعد مسارا بالغ الخطورة، وسيف ذو حدين.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.