بكين   غائم~صقيع 10/2 

الرسالة الى أصدقائي العرب

2012:11:06.13:56    حجم الخط:    اطبع

الأساتذة، الدكاترة، الزملاء المحترمين في مجمع اللغة العربية بالقاهرة:

تحية طيبة!

لقد مرت الأيام بسرعة، ومضت سنتان على لقائنا الأخير في القاهرة في سنة 2010. وحقيقة، لقد اشتقت إليكم. لاشك أنكم حققتم الكثير من النتائج الطيبة خلال السنتين الأخيرتين. لكن، المؤسف أنني لم أتمكن من الحضور شخصيا للإجتماع للإصغاء إلى المداخلات الشيقة. لقد تلقيت بسعادة بالغة، الدعوة التي أرسلها المدير حسن محمود الشافعي بتاريخ 17 اكتوبر 2012 للمشاركة في الإجتماع الـ 79، وأود بداية أن أتواصل مع الجميع قبل الإجتماع عبر نافذة "شبكة الشعب" الصينية.

التبادل الثقافي بين الصين و الدول العربية لم يسبق أن كان بالقرب والإزدهار الذي عليهما اليوم

لقد عشت وعملت 16 سنة في الدول العربية الصديقة، قضيت منها 8 سنوات في الكويت. كل شيء هناك ترك عندي ذكريات لاتنس،أبراج الكويت والحفريات المكتشفة لدولة الأقزام بجزيرة فلايكا، و الحفريات الأثرية بمتحف الكويت التي تثبت العلاقات الكويتية الصينية، وكذلك الحدائق المعلقة في العراق، ومعبد مأرب، ومناظر النيل الرائعة، والأهرامات المهيبة، وصفاء الخليج، وأمواج البحر الأحمر، جميعها أماكن تثير الشوق والحنين.

على امتداد هذه السنوات، كنت دائما ألتقي طلبة صينيين بالبلاد العربية. وهذا يعكس بأن التبادل الثقافي والتعليمي بين الدول العربية والصين يشهد نموا سريعا. مثلا، يشهد عدد الطلبة الصينيين الذين يدرسون مختلف التخصصات في مختلف دول العالم العربي ارتفاعا سريعا وبشكل غير مسبوق. كما أصبح الشعب العربي مقبلا على تعلم اللغة الصينية ومعرفة الصين أكثر من أي وقت سابق. ومع تأسيس أول معهد كونفوشيوس في الأردن، أصبح هناك المزيد والمزيد من معاهد كونفوشيوس التي تفتتح في مختلف الدول العربية، وهناك من الدول العربية من افتتحت أكثر من معهد. في ذات الوقت يتزايد عدد الطلبة العرب في الصين بإستمرار، ويمكن القول أن التبادلات الثقافية بين العالم العربي والصين لم يسبق أن كانت بالزخم والثراء التي عليه اليوم.

من جهة أخرى، قامت الحكومات العربية والحكومة الصينية بتأسيس علاقات تعاون فعالة، حيث أسست الصين وجامعة الدول العربية آليات لتطوير التبادل الثقافي، وتقدم الدعم والتسهيلات لمجال التبادل الثقافي. والهدف من ذلك، هو نقل "الروح الصينية"، والسياسات الصينية: طلب الصداقة، طلب التنمية، طلب الإستقرار، طلب السلم: أيضا لنقول للعالم بأن التاريخ هو عبرتنا في التبادل الثقافي، عبر البحث الإيجابي عن ظل العرب داخل غابة الثقافة الصينية، وفي ذات الوقت تتبع أثر الصينيين في التراث الثقافي العربي.

[1] [2] [3]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات