جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الصين

(لمحة شخصية): لي كه تشيانغ: رجل يضع الشعب أولا (2)

/مصدر: شينخوا/  10:24, December 24, 2012


بكين 23 ديسمبر 2012 / فى الصورة الملتقطة31 يناير 2008, لي كه تشيانغ يتناول شعرية سريعة التحضير خلال تفقده منطقة جبلية بمقاطعة سيتشوان.

-- إصلاحي عنيد

جذب لي الكثير من الاهتمام من خلال طريقة معالجته للأمور الإصلاحية المعقدة في السنوات الخمس الماضية، وهي الفترة التي واجهت الصين فيها تحديات متعددة، بما في ذلك زلزال ونتشوان المدمر والأزمة المالية الدولية.

ومثل تعديل الاقتصاد الكلي أول عقبة صعبة كان على نائب رئيس مجلس الدولة أن يتجاوزها في عام 2008.

وفى وقت لم يتم التوصل فيه إلى اتفاق بشأن الطريقة الصحيحة لدرء تداعيات الأزمة المالية الدولية، طلب لي من إدارات المالية والتخطيط الاقتصادي التابعة لمجلس الدولة اعتماد سياسة مالية نشطة مشروطة بالإبقاء على نسبة عجز أقل من 3 في المئة.

وقد أعطى هذا القرار الاقتصاد الصيني دفعة قوية لتجنب مضاعفات الأزمة.

كما ترأس لي أكثر من 40 اجتماعا للنقاش واتخاذ الترتيبات اللازمة لإطلاق برنامج إسكان بأسعار معقولة للمحتاجين، هو الأكبر من نوعه في الصين، في محاولة لتعزيز الاستهلاك المحلي وسط تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، ذهبت معظم مدخلات الصين المالية نحو بناء المساكن بأسعار معقولة. وتم بالفعل بناء 17 مليون شقة مدعومة من الحكومة، وانتقل نحو 100 مليون صيني للعيش في منازل مريحة وعالية الجودة، وتوجد 13 مليون شقة أخرى حاليا قيد الإنشاء أو يجري تجديدها.

ودفع إصلاح آخر يتعلق بخدمات الرعاية الصحية والطبية، تحدى في جميع أنحاء العالم، دفع لي إلى دائرة الضوء على نحو واسع.

وبعد أن قاد لي المجموعة القيادية بمجلس الدولة لإصلاح الرعاية الطبية والصحية، حددت الدولة سريعا هدف تحويل الرعاية الطبية والصحية إلى خدمة عامة أساسية في متناول الجميع، مع إتباع نهج تدريجي لتحديد أولويات احتياجات التحسينات المؤسسية والاحتياجات الأساسية للشعب.

وأصدرت الحكومة المركزية 14 وثيقة لإلهام التجارب المحلية منذ عام 2009. وقد تم تنفيذ جميع المهام ذات الصلة بكفاءة.

وبهذا النظام، خففت الحكومة بشكل فعال من مخاوف الناس ببناء أكبر نظام للرعاية الطبية في العالم في حوالي ثلاث سنوات.

وقال الباحث الأمريكي روبرت لورانس كون إن هذا الإصلاح يعتبر أعظم إنجاز حققته الصين خلال السنوات العشر الماضية.

واعترفت مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، بهذا الانجاز بعيد المنال.

ووصف جون لانغنبرونر، كبير الاقتصاديين الصحيين في البنك الدولي، النتائج التي حققتها الإصلاحات بأنها غير مسبوقة.

ونال لي أيضا شرف، مستفيدا على نافذة قيمة الوقت التي فتحتها الأزمة المالية عام 2008، دفع إصلاحات ضريبة الوقود التي تنطوي على العديد من أصحاب المصالح.

وخلال ثلاث سنوات، ساعدت المبادرة على إلغاء رسوم الوقود الزائدة عن الحاجة، والهام الحفاظ على الطاقة وخفض الانبعاث، وتحسين نظام تسعير النفط المكرر فضلا عن تراكم الخبرات من أجل الإصلاحات المستقبلية.

وهذا العام، ذهب لي إلى ما هو أبعد لمعالجة مشكلة أخري في الإصلاح الضريبي بإجراء مسوحات ميدانية وقيادة الإدارات ذات الصلة لوضع خطط إصلاحية تقوم على استبدال ضريبة الأعمال بضريبة القيمة المضافة. وبعد أن قادت شانغهاي البرنامج التجريبي، خففت الأعباء الضريبية عن كاهل صناعة الخدمات المحلية والمؤسسات الصغيرة إلى حد كبير.

وتمهيدا لخفض ضريبي هيكلي متوقع، تم توسيع التجربة الآن على تسع مقاطعات لتسهيل إعادة الهيكلة الاقتصادية، وتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة الشعب.

وقاد لي أيضا صياغة خطة الصين الخمسية( 2011- 2015)، التي توفر التوجيه العام للتنمية المستقبلية للبلاد وتوجيهات محددة فيما يقرب من 100 مجال.

وأجرى لي مسوحات ميدانية في عدد من الأماكن والإدارات الحكومية، لاستخلاص آراء المسؤولين في المستويات الدنيا وخبراء الصناعة ورجال الأعمال، كما ترأس ندوات لتبادل الأفكار بشأن الخطط المتعلقة بصناعات القطاع الثالث (الخدمات) والطاقة.

وأجريت بحوث معمقة لأكثر من عامين في قضايا هامة، مثل توسيع الاستهلاك المحلي بطريقة مستدامة، وتضييق الفجوة بين الريف والحضر، وتصميم مسار التحضر، وتحسين مستوى معيشة الشعب باطراد .

وقال الاقتصادي الأمريكي مايكل سبنس، الحائز على جائزة نوبل، إن الخطة الخمسية الـ12معقدة للغاية ولكنها واضحة. وأشار إلى أن تنفيذها على نحو فعال سيحول الصين إلى اللاعب الأكثر أهمية في عمليات تحويل أنماط النمو الاقتصادي وإعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي.

وقال جوزيف ستيجليتز، الحائز على جائزة نوبل أيضا، إن خطة التنمية ترسم اتجاه إعادة الهيكلة الاقتصادية للصين مع المهمة المحورية لانفتاح الصين ومساعدتها على الاندماج بشكل أفضل مع العالم الخارجي.

وقال إن المسؤوليات والفرص الجديدة ستتزايد وسوف تصبح الدولة أكثر انخراطا في إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي.

وأشار مارتن فيلدشتاين، أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد، إلى آثار مهمة للخطة على الاقتصاد العالمي .وقال "تتمثل ميزتها الرئيسية في تحويل السياسة الرسمية من تعظيم نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى زيادة الاستهلاك ورفع متوسط مستوى معيشة العاملين".

ويظهر لي، الذي يشتهر بلقب حلال الأزمات الصارم، عندما تشتد الحاجة إليه.

وعندما وقعت المخاوف إزاء سلامة الأغذية في عام 2010، طلب من لي أن يرأس لجنة مجلس الدولة لسلامة الأغذية وتنظيم التعاون بين القطاعات المتعددة.

وأكد لي أن "سلامة الغذاء تمس كل أسرة وكل شخص. وتوجيه الضربة القاضية لمجرمي سلامة الأغذية أمر لا بد منه".

وبإدراج سلامة الأغذية ضمن نظام تقييم أداء الحكومات المحلية وتشديد الإجراءات الصارمة على المخالفين، بدأت الصين تشهد تقدما في كبح فضائح سلامة الأغذية.

وفي أوائل عام 2009، وقع العالم في قبضة فيروس جديد للأنفلونزا وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة التأهب القصوى إزاء وباء الأنفلونزا.

ولم يكد يمر وقت طويل على اندلاعه في أمريكا الشمالية حتى انتقل الفيروس إلى الصين مسببا حالة من الذعر للصينيين.

بيد أن لي نفذ بشكل حاسم برنامج الوقاية المشتركة بين جميع الإدارات المعنية، وحث على تطوير اللقاحات بشكل أسرع وأكثر أمانا، ما أدى وقف انتشار الفيروس والتقليل من تأثيراته على الصين.

وقد أشيد بهذا الانتصار واعتبر استجابة مثالية في حالات الطوارئ في حدث مفاجئ يتعلق بالصحة العامة.


[1] [2] [3] [4]

أخبار متعلقة