جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الصين

(لمحة شخصية): لي كه تشيانغ: رجل يضع الشعب أولا (3)

/مصدر: شينخوا/  10:24, December 24, 2012


بكين 23 ديسمبر 2012/ فى الصورة الملتقطة يوم 18 نوفمبر 2011, لي كه تشيانغ يزور المرضى المصابين بالأيدز في بكين.

-- الشعب أولا

تشكلت صلابة لي وصرامته منذ أيامه الأولى.

وفي مارس 1974، عندما كانت الثورة الثقافية تعصف بالصين، أوفد لي وكان عمره آنذاك 19 عاما إلى فنغيانغ، محافظة فقيرة في مقاطعة أنهوى شرقي الصين، للعمل في الزراعة.

وهناك أدرك ماهية الفقر والجوع .

حرص لي على حرث الأرض خلال النهار وقراءة الكتب بالليل. وإعجابا بروحه وقدرته على تحمل المشقة، اختار أعضاء فريق إنتاج قرية دامياو لي سكرتيرا لفرع الحزب الشيوعي الصيني.

يقول أهالي القرية " كان دائما أول من يعمل، واتسم بالانضباط الذاتي والتواضع والعطف. وكسكرتير فرع، لم يتسبب في معاناة الناس، ولم يصب أحد بأذى، ولم يرعب أي شخص".

وعندما فتحت الجامعات في البلاد مرة أخرى في شتاء عام 1977، تقدم لي لامتحان الدخول وتم قبوله في جامعة بكين. وبعد التخرج في عام 1982، بقى في جامعة بكين لرئاسة لجنة عصبة الشبيبة.

وبعد ثلاث سنوات، اختير الشاب البالغ من العمر آنذاك 30 عاما عضوا في الأمانة العامة للجنة المركزية لعصبة الشبيبة الشيوعية، وهي منظمة للشباب المتقدم بقيادة الحزب الشيوعي الصيني.

وبينما كان يعمل مع اللجنة المركزية لعصبة الشبيبة، كرس لي وقت فراغه لدراسة الاقتصاد الصيني. وفازت أطروحته للدكتوراه " على الهيكل الثلاثي للاقتصاد الصيني،" بجائزة سون يي فانغ، أعلى شرف في العلوم الاقتصادية في البر الرئيسي الصيني.

وخلال فترة ولايته في اللجنة المركزية لعصبة الشبيبة الشيوعية، اختار موقع مدرسة الأمل الابتدائية في محافظة جينتشاى، بمقاطعة أنهوى شرقي الصين.

وأعرب عن أمله في أن تجلب المدرسة الأمل للأطفال في القواعد الثورية للحزب الشيوعي الصيني.

وألهمت هذه الخطوة فيما بعد الأعمال الخيرية، مثل مشروع الأمل والمتطوعين الشباب.

وعندما غادر لي بكين إلى مقاطعة خنان في يونيو 1998، سجل رقما قياسيا حيث أصبح أصغر حاكم في البلاد بدرجة الدكتوراه.

وخلال سبع سنوات، تجنب لي الأنشطة الاجتماعية غير الضرورية وكرس نفسه لحل المشاكل المتعلقة بالتنمية في خنان، دون غطرسة أو مفاخرة.

وكسر الصورة النمطية عن خنان كونها مقاطعة زراعية، وواصل التصنيع والتحضر والتحديث الزراعي. وفي عام 2003، اقترح رسميا مفهوم "صعود السهول الوسطى" ووضعه موضع التنفيذ في خنان.

وتشير السهول الوسطى إلى المناطق التي تتألف منها الروافد الوسطى والسلفي للنهر الأصفر، بما في ذلك مقاطعات خنان وخبي وشاندونغ وشانشى.

وأصبح اقتراحه وممارساته نموذجا يحتذي به في صعود وسط الصين، موطن ربع سكان الصين وخمس الناتج الاقتصادي للبلاد.

وبغض النظر عن مزايا تعزيز خنان كمصدر رئيسي للحبوب في الصين، يسر لي الارتقاء بالصناعات المحلية لتوسيع السلسلة الصناعية بالمقاطعة. كما اقترح بناء ممر صناعيا يربط عاصمة المقاطعة تشنغتشو بمدن لويانغ وكايفنغ، فضلا عن إقامة عدد من الصناعات الأساسية والتكتلات.

وحث مسؤولي الحكومات المحلية على جلب رأس المال والتكنولوجيا والخبراء والخبرة الإدارية المتقدمة والآليات من المقاطعات الساحلية الشرقية في الخط الأمامي للتوسع الاقتصادي في الصين، فضلا عن تعزيز التعاون مع المقاطعات الغربية للحصول على حصة أكبر في السوق.

وبمثل هذه الأساليب، عرف لي كيف يحول خنان من مقاطعة زراعية إلى مقاطعة صناعية ناشئة.

كما سهل لي الحضرنة في المقاطعة بإنشاء المزيد من المدن في السهول الوسطى استخدمت كنقاط نمو جديدة.

وطبق لي تجربة الحضرنة من خلال تنمية منطقة تشنغدونغ الجديدة.

وبدلا من التمدد على أساس بلدة قديمة تعتمد على صناعة واحدة، أصبحت المنطقة الجديدة مكانا يتسم الكفاءة في استخدام الطاقة والعيش الملائم مع نشاط ملحوظ في المالية والإمدادات اللوجستية والتجارة الراقية والسياحة كصناعات أساسية لها.

وخلال سبع سنوات، حافظت خنان على معدل نمو 1.63 نقطة مئوية، أعلى من المتوسط الوطني. واحتل إجمالي ناتجها المحلى المرتبة الخامسة في البلاد، وارتفعت المقاطعة من المرتبة الـ 20 إلى المرتبة الـ 17 من حيث إجمالي نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي متصدرة قائمة المناطق الغربية والوسطى.

ولكن تبع ذلك تحديات أكثر تعقيدا.

وبعد أكثر من 10 أعوام من الكمون، اندلع فيروس نقص المناعة البشرية في عدد من الأماكن في خنان، ما أدى إلى تزايد احتمالية تعرض المقاطعة لمرض الايدز.

وزار لي القرى الأكثر تضررا لرؤية المرضى، والوقوف على الصعوبات التي يواجهونها وتصدر المشهد. ودعا قاو ياو جيه، الطبيب المتقاعد والناشط في مكافحة الإيدز، إلى مكتبه ليعرف منه حقيقة الوضع.

وعندما تمت ترقيته إلى منصب القائد الأعلى للمقاطعة في عام 2002، وضع لي فورا الوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز على رأس جدول أعمال لجنة وحكومة المقاطعة.

وفي خنان، أشرف على أول تعداد سكاني في البلاد فيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.

وتلقت 38 قرية تضررت بشدة المساعدة بشمل مباشر من الدوائر الحكومية المحلية.

ولضمان أن يعيش المرضى حياة كريمة، طرح لي سياسة تمدهم بالمأوى والملبس والطعام والخدمة الطبية الأساسية. وأن يتلقى هؤلاء، الذين أصيبوا بالمرض الفتاك عن طريق بيع الدم في السوق السوداء، العلاج مجانا فضلا عن إجراء الفحوصات الطبية وتلقى الخدمات مجانا لمنع الفيروس من الانتقال من الأمهات إلى أطفالهن. وأمكن للأيتام وأطفال المصابين بالفيروس الذهاب إلى المدرسة مجانا.

وبحلول عام 2004، تم احتواء انتشار الفيروس . وقال يين يين نوى، ممثل صندوق الأمم المتحدة الدولي في حالات الطوارئ للأطفال في الصين، إن خنان لعبت دورا نموذجيا في الصين والعالم وكانت تجربتها جديرة بالتعميم.

وعندما رقي لي إلى الحكومة المركزية، تولى رئاسة لجنة الوقاية من الايدز التابعة لمجلس الدولة وبذل الجهود من اجل مشاركة القوى الاجتماعية في هذا النشاط.

وزار المنظمات غير الحكومية للحديث مع المتطوعين والمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز لتشجيعهم على لعب دور أكبر في الوقاية من الفيروس والإيدز.

وفي رسالة تهنئة بعثت إلى لي بمناسبة إعادة انتخابه عضوا في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اعترف المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بالايدز ميشيل سيدي بيه بالتقدم الذي أحرزته الصين في الوقاية من الإيدز وشكر لي على قيادته في هذا الصدد.

وعندما نقل لي إلى مقاطعة لياونينغ بشمال شرق الصين في عام 2004، واجه تحديا مختلفا.

هناك، اعترت لي حالة من الذهول عندما علم بأن ما يقرب من ألف شخص في بلدة واحدة يتقاسمون حماما واحد.

وتعهد لي بأن" الحكومة لن تتردد في إنفاق كل ما لديها لمساعدتكم على الخروج من الأحياء الفقيرة".

وفي مارس 2005، تم إعداد خطة تجديد. وفي غضون ثلاث سنوات، انتقل 1.2 مليون من السكان إلى شقق جديدة وأصبحت مدن الصفيح شيئا من الماضي.

وبالإضافة إلى تحسين المساكن، استكشف لي أيضا طرقا للاستفادة من نقاط النمو الجديدة للقاعدة الصناعية القديمة.

وقام برسملة خطة الحكومة المركزية لتجديد شمال شرق الصين والسياسة الوطنية لزيادة الانفتاح على الساحل الشرقي للبلاد لتطوير المناطق الساحلية في لياونينغ، على أمل تعويض قصور المقاطعة والناجمة من اعتمادها على الصناعة التحويلية الثقيلة من اجل النمو.

وفي عام 2009، أصبح الحزام الاقتصادي الساحلي للمقاطعة الذي صممه لي أصبح إستراتيجية وطنية ولعب دورا رئيسيا في تجديد شباب القاعدة الصناعية الشمالية الشرقية.




[1] [2] [3] [4]

أخبار متعلقة