مزاج علمي
ولد لي بمقاطعة أنهوى شرقي الصين في عام 1955، وقضى سنواته التكوينية بعد لي تشنغ، درجة الماجستير في الثقافة الصينية من معهد بحوث مقاطعة أنهوى للتاريخ الثقافي، في دراسة علم الصينيات واللغة والثقافة الصينية.
وحولته هذه التجربة النادرة، جنبا إلى جنب مع تعليمه في جامعة بكين في وقت لاحق، إلى شخص مثقف وبليغ وفطن.
وكتب لي ذات مرة في مقال شرح فيه حبه لجامعة بكين " أنا جئت إلى هنا ليس فقط من أجل المعرفة، ولكن أيضا لصقل مزاجي وتعزيز نمط للتعلم".
وفي أغسطس الماضي، ألقى كلمة باللغة الإنجليزية في جامعة هونغ كونغ أثرت في المشاركين بمزاجه العلمي و حكمته وتواده.
وقد أظهر القائد المثقف أيضا الحماسة والانفتاح في الشؤون الخارجية. وفي مطلع العام الماضي، زار إسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة وحضر 46 من الأنشطة خلال تسعة أيام.
وساهم بمقالات موقعة في وسائل الإعلام المؤثرة في كل بلد مضيف لشرح تطور الصين وأجري تبادلات معمقة مع المسؤولين الأجانب لتسهيل التعاون بين الصين وأوروبا.
وفي أكتوبر الماضي، قاد لي وفدا إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وجمهورية كوريا لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وكانت هذه المرة الأولى التي يقوم فيها زعيم صيني بزيارة البلدين في جولة واحدة ونظر إلى زيارته كعملية دبلوماسية كبيرة من جانب الصين لتسهيل السلام في شمال شرق آسيا.
وخلال زيارته لأوروبا، والتي شملت كلا من روسيا والمجر وبلجيكا ومقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في شهر أبريل، ألقى لي كلمات، وحضر أنشطة اقتصادية واجري تبادلات مع المسؤولين في تلك الدول.
وفي أول مؤتمر لشراكة الحضرنة رفيعة المستوى بين الاتحاد الأوروبي والصين، وقع لي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو بيانا مشتركا لتعزيز التعاون في مجال التنمية الحضرية المستدامة.
وخلال لقائه مع الرئيس الروسي المنتخب ورئيس الوزراء آنذاك فلاديمير بوتين، اقترح لي حلا متبادل النفع يؤكد على تكامل المنبع والمصب، ما ضخ زخما جديدا في التعاون الصيني-الروسي في مجال النفط والغاز.
وقدمت كل هذه الأنشطة لمحة عن بعد نظره وقدرته في التعامل مع الشؤون الخارجية.
يقرأ لي كه تشيانغ الأعمال باللغة الإنجليزية في وقت فراغه ويرصد آخر التطورات الاقتصادية والتقنية في جميع أنحاء العالم.
وقبل بضع سنوات، اصدر تعليماته لمؤسسات الفكر والرأي التابعة لمجلس الدولة بدراسة "فخ الدخل المتوسط" و "النمو الشامل" كما هو مقترح من قبل البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي.
وجذب كتاب "الثورة الصناعية الثالثة" من تأليف جيريمي ريفكين، رئيس مؤسسة الاتجاهات الاقتصادية، جذب أيضا اهتمام لي. وطلب من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ومركز بحوث التنمية التابع لمجلس الدولة إيلاء اهتمام وثيق للبحوث وكانت آخر تعليمات له في هذا الصدد في أوائل ديسمبر الجاري.
وبعد ان نشرت مجلة علمية رائدة في الخارج بحثا يتنبأ بالجليد القابل للاحتراق في البحر كمصدر بديل وثوري للطاقة، أوعز لي إلى وزارة الأراضي والموارد لمتابعة الدراسات ذات الصلة.
يحب لي الكتب ويملك ذاكرة جيدة. ومن خلال التفكير المتشعب، يمكنه ان يربط بحوث الكثير من القضايا بالعديد من الأعمال الكلاسيكية الصينية.
يفضل إلقاء الخطب المرتجلة، والتحدث وجها لوجه، وطرح الأسئلة العميقة، والوصول إلى جذور المشكلات وإيجاد الحلول فورا إذا كان ذلك ممكنا.
القراءة لم توسع فقط أفق لي ولكنها أيضا صقلت شخصيته. يعيش دائما حياة شريفة ولا يسمح لأسرته أو العاملين معه أبدا بالحصول على مكاسب شخصية باسمه.
وتعمل تشن هونغ، زوجة لي أستاذة للغة الإنجليزية بقسم اللغة الأجنبية بجامعة العاصمة للاقتصاد والأعمال. ولديهما ابنة واحدة.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn