تقرير: الصين تشارك في إعادة بناء المشهد الإقتصادي في إفريقيا (2)

توقعات بأن تصبح إفريقيا الشريك التجاري الأول للصين بحلول سنة 2018

وفي هذا الصدد ذكر نائب رئيس الوزراء الزيمبابوي موتامبارا لمراسلنا أن المشاركة الصينية مكنت إفريقيا من رفع مكانتها الدولية، ووفرت فرصا سوقية قوية لايمكن تعويضها بالنسبة للتنمية الإفريقية، حيث تلعب الصين دورا هاما في إعادة بناء المشهد الإقتصادي في إفريقيا. وأضاف موتامبارا أن التكنولوجيا والقدرات التقنية التي تدخلها الصين لإفريقيا، قد ساعدت الدول الإفريقية على رفع القيمة المضافة لسلعها، ومكنت إفريقيا من الإستمرار في توسيع أسواقها وزيادة مداخيلها إعتمادا على قدراتها الذاتية، كما أرست أسسا صلبة للصناعة الإفريقية ونموها المستقبلي.

الإستثمارات الصينية تنفع الشعوب الإفريقية

قال المدير التنفيذي لشركة الطليعة للإستشارات أنه بداية من سنة 1996 أصبح منحنى النمو الإقتصادي في إفريقيا متطابقا إلى حد بعيد مع منحنى نمو الإقتصاد الصيني، ويعود السبب الأساسي في ذلك إلى الطلب الصيني الكبير على الموارد الطبيعية وقدرات إفريقيا على التزويد بالطاقة. وقال أن الفضل في التغيرات التي يشهدها المشهد الإقتصادي الإفريقي تعود أساسا إلى الإستثمارات الضخمة التي تقوم بها الصين في مجال البنية التحتية في إفريقيا. حيث يوجد لدى الصين مشاريع في البنية التحتية تقريبا في كامل دول إفريقيا، وهذا النوع من الإستثمارات يعد متبادل المنفعة، ويساعد إفريقيا على إرساء أسس متينة لمستقبل النمو في إفريقيا. وفي نفس السياق، تظهر البيانات التي أمدتنا بها الملحقية التجارية للسفارة الصينية في غانا، بلوغ حصة الصين في سوق الإنشاء بغانا مابين 60% و70%. وهذا المثال لايعد نادر الحدوث في إفريقيا.

من جهة أخرى، ذكرت مديرة قسم الأبحاث والمعلومات بشركة التنمية الصناعية الجنوب إفريقية مايا لمراسلنا أن الصين تلعب دورا كبيرا في إعادة بناء المشهد الإقتصادي في إفريقيا. حيث تمكنت الصين من تحقيق العديد من المعجزات والإختراقات داخل هذه القارة، وتعد الصين في الوقت الحالي أكبر شريك تجاري فردي لإفريقيا، كما أن تجربتها التنموية توفر مرجعا للتعلم بالنسبة للدول الإفريقية، ولذلك يمكن القول أن التعاون متبادل المنفعة بين الصين وإفريقيا يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للإقتصاد الإفريقي.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/