تحليل إخباري: التوافق الأمريكي-الروسي الأخير يزيد فرص الحل السلمي لأزمة سوريا (2)

وقال سلامة ان الولايات المتحدة ربما ترغب في استمرار الاضطرابات في سوريا من أجل ان يرهق الجيش السوري والمجموعات المتطرفة على الحدود بعضهما البعض لصالح قوة وأمن اسرائيل.

واضاف قوله "رغم أنها تريد سوريا ضعيفة ومشغولة، إلا ان النهج الأخير يظهر تغيرا واضحا في موقف الولايات المتحدة".

واشار الى ان تركيا بدأت أيضا في تبني مسار أخر وأظهرت حماسة أقل حيال تدخل الناتو في سوريا مع تصاعد الانتقادات الداخلية ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان .

ومن جانبه، قال هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية السابق للشئون العربية، ان الولايات المتحدة أكدت منذ البداية انها ضد التدخل العسكري في سوريا.

وأضاف خلاف لوكالة ((شينخوا)) "ان التغير هو أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر قلقا حيال تزايد الاسلاميين من جماعة النصرة وجماعة الاخوان المسلمين السورية في حلب".

وقال ان تركيا حذرت أيضا الولايات المتحدة من انفصال المجموعات الكردية في سوريا وسعيها الى تشكيل ما يسمي بـ"دولة كردستان الكبري" مع اعوانهم في سوريا وتركيا وايران والعراق في حال سقوط سوريا.

وتابع خلاف بقوله "ان القلق المتزايد حول الاسلاميين هو وراء التغير النسبي في موقف الولايات المتحدة".

وقال الدبلوماسي السابق ان المؤتمر الدولي المقترح حول سوريا يمكن ان يكون "آلية مناسبة لمصالح ومواقف جميع الأطراف المعنية، وسوف يكون أقوى اذا تم تحت رعاية الامم المتحدة بدلا من القوتين الكبيرتين".

وقال خلف ان نجاح المؤتمر سيساعد في تشكيل حكومة انتقالية وربما الأمر يتطلب قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في سوريا لضمان التزام جميع الأطراف.

وتظهر الدعوة الجديدة لعقد المؤتمر الدولي إهتمام الولايات المتحدة وروسيا بجلب جميع الأطراف الدولية والإقليمية معا بما في ذلك الصين والجامعة العربية والاتحاد الأوربي وحتى إيران.

وتابع خلاف قائلا "هو نهج جديد يجب ان يستخدم ويستثمر من قبل كافة الأطراف وليس النظام السوري فقط".

ورحبت الجامعة العربية مؤخرا بالمبادرة الامريكية-الروسية عندما أوضح الأمين العام للجامعة نبيل العربي جليا ان "جميع الدول العربية تدعم المؤتمر الدولي في جنيف بناء على التوافق الأمريكي-الروسي الأخير".