تحليل إخباري: التوافق الأمريكي-الروسي الأخير يزيد فرص الحل السلمي لأزمة سوريا

القاهرة 13 مايو 2013/ قال خبراء سياسيون إن المبادرة الروسية-الأمريكية الأخيرة بشأن قضية سوريا والإتفاق الذي توصلت إليه القوتان على عقد مؤتمر دولي بحضور ممثلين عن النظام والمعارضة في جنيف أواخر الشهر الجاري يزيد فرص الحل السلمي للصراع في سوريا.

وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري موسكو مؤخرا واتفق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على عقد مؤتمر سلام دولي حول سوريا.

ويهدف المؤتمر الى إحياء مؤتمر سابق عقد في أواخر يونيو عام 2012 في جنيف تحت رعاية القوتين، دعا الى وقف فوري لاطلاق النار بين اطراف النزاع واطلاق حوار سوري داخلي لتشكيل حكومة انتقالية.

وقال محمد السعيد ادريس، رئيس وحدة الشئون العربية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية "هذه نقطة توازن تم التوصل اليها في موقفي روسيا والولايات المتحدة".

وأضاف ادريس لوكالة ((شينخوا)) ان الوضع في سوريا وصل الى نقطة "لا تحتمل استمرار الحل العسكري، وخاصة في ضوء التصعيدات الأخيرة بما في ذلك الغارات الجوية الاسرائيلية على سوريا، وتبادل الاتهامات بين النظام السوري والمعارضة بشأن استخدام الاسلحة الكيماوية"، والتي اعتبرها الرئيس الامريكي باراك اوباما "خطا أحمر".

وأوضح ادريس ان "هذه التصعيدات أوصلت الولايات المتحدة الى طريق مسدود في حين انها لا تريد الصدام مع قوي اقليمية ودولية مثل روسيا وايران ولاسيما ان الصين أيضا تقف ضد الحل العسكري للأزمة".

وأرسل كيري أيضا السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد الى اسطنبول للقاء ممثلي المعارضة السورية للتحضير لمؤتمر السلام المقترح.

وقال ادريس ان اسرائيل تريد ان تكون جزءا من المؤتمر ويمكن ضم إيران أيضا. لكن قطر وتركيا لا تحبذان هذا المسار.

وفي يوم الإثنين، قال اوباما في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون انه سيعمل لجلب الحكومة والمعارضة السورية الى طاولة التفاوض في جنيف في غضون أيام قليلة.

بيد انه سلط الضوء علي تحديات من بينها تدخل ايران ومسلحي حزب الله اللبناني وجماعة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة في النزاع.

وقال جمال سلامة، رئيس قسم الدراسات السياسية بجامعة السويس، لوكالة ((شينخوا)) ان "الولايات المتحدة كانت تريد فقط إضعاف إيران من خلال اسقاط حليف قوي لها مثل سوريا، التي تعتبر حلقة وصل بين إيران وحزب الله اللبناني الذي يهدد أمن اسرائيل".

/مصدر: شينخوا/