بكين 12 مايو 2013/ دانت الأمم المتحدة والقوى الغربية بشدة التفجيرين اللذين استهدفا بسيارتين مفخختين بلدة الريحانية في جنوب تركيا قرب الحدود مع سوريا وأسفرا عن مقتل 45 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100 شخص.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم السبت إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دان الهجوم القاتل الذي استهدف بلدة الريحانية التركية "بأقوى العبارات" قائلا إنه "لا شئ يبرر أبدا استهداف المدنيين"، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة تقديم منفذي التفجيرين إلى العدالة.
وأعرب بان عن تعازيه للضحايا وأسرهم إلى جانب تركيا حكومة وشعبا.
وقال السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي ( ناتو) انديرز فوغ راسموسين إن "هذه الأعمال الخسيسة تظهر عدم الاهتمام بتاتا بأرواح المدنيين"، معربا عن تضامنه الكامل مع الشعب والسلطات في تركيا.
ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في بيان إنه يدين التفجيرين بـ"حزم بالغ". كما دان وزير الخارجية لوران فابيوس بقوة الهجمات وقدم تعازيه لأسر الضحايا.
في الوقت نفسه، دان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والسفير الأمريكي لدى تركيا فرانسيس ريتشاردوني بقوة الهجمات التفجيرية. وقال كيري في بيان يوم السبت إن "الولايات المتحدة تدين التفجيرات المفخخة التي وقعت اليوم ونقف إلى جانب حليفتنا تركيا".
ووصف ريتشاردوني الهجمات بـ"الخبيثة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تساند تركيا حكومة وشعبا للتعرف على هوية مرتكبي التفجيرات وتقديمهم للعدالة".
واعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الهجمات "عملا استفزازيا"، قائلا "سنرد عليها. وسنتخذ إجراءات مناسبة". ووصلت تعزيزات جوية وبرية عسكرية إلى بلدة الريحانية يوم السبت.
وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجمات الدموية ترتبط بوكالة المخابرات السورية. وأضاف للصحفيين أن الحادث لا يتعلق باللاجئين السوريين أو المعارضة السورية.
وفي الوقت نفسه، تظاهر أكثر من 100 محتج يوم السبت في بلدة الريحانية، احتجاجا على سياسة الحكومة تجاه سوريا. كما شهدت العاصمة التركية أنقرة احتجاجات مماثلة رفع خلالها المتظاهرون شعارات مناهضة للاجئين السوريين الذين جلبوا أعمال العنف إلى تركيا، على حد قولهم.
وتتقاسم تركيا خطا حدوديا طويلا مع سوريا وتأوي الآن قرابة 400 الف لاجئ سوري فضلا عن قادة عسكريين معارضين بعد اندلاع الاضطرابات في سوريا في مارس 2011 وتجاوزها الحدود التركية.
وتحولت تركيا، التي سبق أن لعبت دور الوسيط بين سوريا ودول اقليمية مثل إسرائيل وتحدت ضغوطا غربية في مقابل تعزيز العلاقات مع جارتها الجنوبية، إلى داعم قوي للمعارضة السورية بعد اندلاع الأزمة. وقطعت علاقاتها مع الحكومة السورية العام الماضي ومنذ ذلك الحين تتصاعد التوترات بين الحليفين السابقين باستمرار.
وفي أوائل هذا الشهر، قتل أحد أفراد حرس الحدود الأتراك وأصيب 6 آخرون بجروح في اشتباكات على الحدود التركية.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn