وزير الدفاع السوري يؤكد أن قوات الجيش السوري "جاهزة لردع أي عدوان"

دمشق 8 مايو 2013 / أكد وزير الدفاع السوري فهد الفريج يوم الأربعاء أن الغارات الإسرائيلية على سوريا تؤكد حجم تورطها فيمايجري في البلاد، لافتا إلى أن هذا الإعتداء محاولة فاشلة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية التي "تتهاوى تحت ضربات الجيش".

وقال الفريج، خلال جولة له في إحدى القواعد الجوية، بحسب وكالة (سانا)، إن "الإعتداء الإسرائيلي الأخير يؤكد حجم التورط فيما يجري من أحداث في سوريا، وهو محاولة فاشلة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية المسلحة التي تتهاوى تحت ضربات جيشنا الباسل".

وأعلنت السلطات السورية أن إسرائيل شنت عدوانا فجر الأحد الماضي بالصواريخ على ثلاثة مواقع عسكرية شمال دمشق أدى إلى تدمير واسع وسقوط ضحايا، فيما أشارت مصادر غربية إلى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف شحنة صواريخ إيرانية كانت متجهة إلى حزب الله في لبنان.

وذكر الفريج "نحن ماضون في معركتنا ضد الإرهاب وداعميه"، لافتا إلى أن "القوات المسلحة في جاهزية تامة لردع كل أشكال العدوان، ووضع حد لكل من تسول له نفسه التطاول على سيادة الوطن وأمن مواطنيه".

ونقلت وسائل إعلام سورية محلية عن مصدر سوري، وصفته بـ"المسؤول"، قوله يوم الاثنين الماضي إن سوريا ستختار التوقيت للرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت خلال الأيام الماضية مواقع عسكرية قرب دمشق.

وقوبل العدوان الإسرائيلي على سوريا باستنكار من دول عدة من بينها لبنان ومصر والجزائر وإيران، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ إزاء الغارات الإسرائيلية على سوريا, داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس واحترام السيادة الوطنية والإقليمية لجميع الدول في المنطقة.

وسبق أن قامت طائرات حربية إسرائيلية في الـ31 من يناير الماضي بغارة على سوريا استهدفت، وفقا لتصريحات رسمية، مركزا للبحوث العسكرية بريف دمشق، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الاشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين في عدد من المحافظات، لاسيما في دمشق وريفها وحلب ودرعا، ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، وتهجير أكثر من 1.4 مليون خارج البلاد .

/مصدر: شينخوا/