أسرى الهواتف يجب أن يحذروا الإصابة بـ "الخرف الرقمي" (3)

المراهقون الأكثر عرضة للإصابة

على عكس مرض الزهايمر الذي يصيب كبار السن، فإن مرض "الخرف الرقمي" يظهر في سنوات متقدمة من العمر. حيث تشهد معدلات الإصابة بهذه الأعراض في صفوف المراهقين زيادة واضحة. ونظرا لخصوصية فئة المراهقين، فهم يعدون أكثر تضررا من البالغين. ووفقا لبيانات عام 2013، فقد فاق متوسط مدة الإستعمال اليومي لـ 18.4% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 سنة 7 ساعات، مسجلا زيادة بـ 7 نقاط مئوية مقارنة بالأعوام السابقة.

وفي هذا السياق، يؤكد الإخصائي في علوم الإشعاع بمستشفى الشعب التابع لجامعة بكين جين فنغ على أن "فترة المراهقة هي أهم مرحلة للنمو الدماغي، لذلك فإن الإفراط في إستعمال الهواتف الذكية خلال هذه الفترة، سيؤثر على نمو دماغهم، ولن يكون في صالح نموهم السليم، وعلى الأولياء والمدارس أن يتحملوا المسؤولية اللازمة، ويعززوا إهتمامهم بهذا الجانب."

في الحقيقة، لاتزال الأبحاث المتعلقة بالتأثيرات طويلة المدى لـ "الخرف الرقمي" في مرحلتها الأولى، ولاتزال هناك العديد من العوامل غير المفهومة. في ذات الوقت، يشير جين فنغ إلى أن من غير الواقعي الإبتعاد التام عن العلوم والتكنولوجيا في ظل التأثير العلمي والتكنولوجي الذي أصبح سمة العصر. لذا يبقى مبدأ إستعمال التكنولوجيا لوقت مناسب هو الحل الأمثل لتجنب النتائج الوخيمة. 　　

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/