تقرير إخباري: لقاءات مكثفة بين مسئولين عرب وأجانب وقيادات إخوانية لبحث الخروج من الأزمة المصرية (2)

وحددت محكمة استئناف القاهرة أمس الأحد يوم 25 أغسطس الجاري موعدا لبدء أولى جلسات محاكمته هو ومجموعة من قيادات وأعضاء جماعة (الإخوان المسلمين) من بينهم المرشد محمد بديع، ونائبه رشاد البيومي.

وكشف الدكتور جمال حشمت القيادي البارز بجماعة الاخوان المسلمين، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة، لوكالة أنباء (شينخوا) أن الوفد العربي الأجنبي طلب مقابلة المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع، غير أن الجماعة رفضت اجراء مثل هذه المقابلة.

وإضاف حشمت أن الوفد قام بزيارة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام بمحبسه، للحديث معه، غير أن الأخير رفض التحدث معهم، ووجهه للحديث مع "الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي"، حسب تعبيره.

وأوضح أن اي حديث بخصوص شئون الدولة فالمختص به "الرئيس الشرعي" محمد مرسي، وأن اي حديث حول إدارة الميادين فالمختص به هو التحالف الوطني لدعم الشرعية.

ونفى ما تناولته وسائل الاعلام المحلية من أن نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز سيلتقي في وقت لاحق اليوم مع الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، مؤكدا أن هؤلاء في قبضة "السلطة المغتصبة للشرعية"، وأنه على الراغبين في مقابلتهم أن يسعوا أولا لاطلاق سراحهم ثم الحديث معهم.

ورفض القيادي الاخواني اعتبار الرئيس محمد مرسي "سجينا" شأنه شأن باقي قيادات الجماعة، مؤكدا أنه "مختطف" من قبل "سلطة الانقلاب"، والتي تعمل حاليا على "خدمته".

من جانبه، أكد أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، موافقة السلطات المصرية على زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز للدكتور محمد سعد الكتاتني بمحبسه.

ولفت إلى أنه لا توجد أية زيارات للرئيس المعزول محمد مرسي من أي طرف، وقال إن كل ما يتردد في هذا الإطار غير صحيح.

وشدد على انه ليس هناك أي اتجاه لإجراء استفتاء على خارطة الطريق، كما أكد أنه ليست هناك أية خطوة لتغيير هذه الخارطة.

وكان قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة قد أصدر قرارا في 26 يوليو الماضي بحبس الرئيس السابق محمد مرسي لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي يجريها معه لاتهامه بالتخابر مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وللقيام بأعمال عدائية في البلاد واقتحام السجون.

وفي سياق متصل، وصل إلى القاهرة مساء اليوم السيناتور الامريكي جون ماكين والسيناتور ليندسى جراهام عضوا لجنة الدفاع والقوات المسلحة بالكونجرس الأمريكي في زيارة لمصر تستمر يومين، بناء على طلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإجراء مباحثات مكثفة مع المسئولين المصريين والأطراف المعنية بالتطورات على الساحة الداخلية.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد الأمريكي خلال الزيارة مع كبار المسئولين المصريين ومن بينهم الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس للعلاقات الدولية، والفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع ، ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي وشخصيات أخرى.

وتحولت مصر في الآونة الأخيرة إلى قبلة لمسئولين عرب وأجانب توافدوا اليها لبحث الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد منذ عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي بموجب خارطة طريق أعلنها الجيش المصري في الثالث من يوليو الماضي بعد تظاهرات حاشدة طالبت برحيله.

فيما يعتصم مؤيدو مرسي منذ أكثر من شهر بميداني رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر شرقي القاهرة، ونهضة مصر قرب جامعة القاهرة بالجيزة، مطالبين بعودته للحكم.

/مصدر: شينخوا/