حين يهب الميت للحي الحياة: قلب "يطير" من جسد ليستقر في آخر (3)

طار "قلب نائم" في 2 مايو الجاري مسافة ألف كلم، جسد روح ليستقر بجسد روح أخرى، حيث تم إستزراعة في جسد طفل يبلغ من العمر 12 سنة.

ويعود هذا القلب إلى الشاب ييه جينغ من مدينة خهتشو التابعة لمقاطعة قوانغشي، ويبلغ من العمر 21 سنة. وقد أصيب هذا الشاب بشلل دماغي وأعلن عن وفاته في 1 مايو الجاري، وبعد موافقة عائلته، تم التبرع بقلبه لإستزراعه في جسد طفل صغير من مدينة بكين.
ولأن القلب يجب ألا يتجاوز 6 ساعات بعيدا عن الجسد. حثت كل من مقاطعة قوانغشي ومدينة بكين العديد من الأقسام، لتسهيل نقل هذا القلب الذي يمثل همزة وصل الحياة، لإجراء عملية زرع القلب.

وقد فارق هذا القلب جسد صاحبه، الشاب خه جينغ بعدما توفي، في الساعة 4 و55 دق من يوم 2 مايو الجاري، ثم تم وضعه في صندوق لحفظ الحرارة وإرساله إلى مطار قويلين، ومن ثم أقلعت رحلة طيرا نانهانغ قبل 15 ساعة من موعدها، ووصلت إلأى مطار بكين قبل 35 دق من موعد وصولها، وفي الساعة 8 و53 دق تم نقل قلب خه جينغ بالطائرة المروحية إلى مستشفى آنتشن ببكين. وفي الساعة 12 و23 دق، أعلن الطبيب الجراح، أن قلب الطفل شياوباو البالغ من العمر 12 سنة قد عاد للخفقان في الساعة 22 ونصف. وهكذا بعد 5 ساعات و35 دق من السبات، عاد هذا القلب ليخفق في جسد الطفل شياو باو في الساعة 22 و 30 دق من يوم 2 مايو.

ووفقا للمطلعين، فقد إستفاق شياوباو من الغيبوبة في حوالي الساعة الخامسة من يوم أمس، حيث ينبض قلبه بشكل جيد، كما تعمل بقية وظائف القلب في وضع مستقر.

وفي مايتعلق بعملية التبرع، ترددت عائلة ييه جنيغ أسبوعا كاملا، وكانت العائلة قبل ذلك ترفض إطلاقا التبرع بالأعضاء.

لكن بعد أن دخل ييه جينغ حالة الموت الدماغي في 1 مايو الجاري. وافقت عائلته على إمضاء إتفاقية التبرع. وتبرعت عائلة ييه جينغ بقرنية، قلب، كليتين، وكبد.

"هذا يمكن أن ينقذ حياة 4 أشخاص" قال شقيق ييه جينغ الأكبر.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/